"لم يُقدم أي أحد شكاية ضدها".. الحكم على شابة بسنتين حبسا بسبب "إزدراء الأديان"

محمد فرنان

حكّمت المحكمة الابتدائية بمدينة واد زم، يوم أمس الإثنين، بسنتين حبسا نافذة، في حق المدونة الفيسبوكية فاطمة كريم، بتهمة "إزدراء الأديان والإساءة إلى الدين الإسلامي" بناء على الفصل 267 من القانون الجنائي بعد متابعتها في حالة اعتقال.

ووفق المعطيات التي حصل عليها "تيليكل عربي"، شدّدت المتهمة على أن تلك التدوينات تدخل في إطار "ممارسة حقها الدستوري في حرية التعبير"، وأنها "تتبنى الفكر العلماني واليهودي ولها الحق في حرية التعبير وأنها غير مسلمة".

في هذا الصدد، أوضح بوعزة كريم أخ المتهمة في تصريح لـ"تيلكيل عربي"، أن "التحقيق الذي فتحته شرطة واد ي زم ، جاء بناء على إرسالية من المديرية العامة للأمن- مصلحة مكافحة الجرائم الإلكترونية".

وأكد أن "أخته وطنية ومتشبتة بالملكية، وتؤمن بالمؤسسات وأجهزة الدولة، ومؤسسة شركة للخياطة ومواد التجميل".

ولفت إلى أنه "يختلف معها في مواضيع عديدة، دينيا وسياسيا، ولكن هي تمارس حقها في التعبير وفق ما يتيحه لها دستور المملكة، ولم يُقدم أي أحد شكاية ضدها".

وأضاف أن "له ثقة كبيرة في القضاء لينصفها في الاستئناف بعدما أعتبر أن الحكم الابتدائي قاسي جدا في حق ناشطة فايسبوكية".

ونبّه إلى أن "مستواها العلمي ليس بعال، إذ لا يتجاوز الثالثة إعدادي، واعتبر أن أحكام كهاته تسيء لسمعة بلدنا الذي تقدم كثيرا بعد دستور 2011 في مجال حقوق الانسان".

وأشار إلى أن "مشروع القانون الجنائي المقبل يجب أن يعيد النظر في مثل هذه العقوبات، وملائمته مع الاتفاقيات الدولية في هذا الصدد".