أوضح الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني، عبد اللطيف لوديي، في جوابه عن سؤال كتابي، تقدم به، المستشار البرلماني أحمدو أدبدا شيخ، حول "إزالة الألغام بالصحراء المغربية"، أن "المساحة المطهرة تبلغ 6035.2 كلميتر إلى متم شهر أبريل 2022، تم على إثرها إبطال 5117 لغم مضاد للأشخاص و16907 لغم مضاد للآليات، كما تم التخلص من 21708 ذخيرة غير مفرقعة من مختلف العيارات".
وسجل المصدر ذاته، أنه "منذ بداية عملية التطهير سجلت 388 ضحية انفجار الألغام، من بينها 50 حالة وفاة تشمل مدنيين وعسكريين، وهنا تجدر الإشارة إلى أن كل هذه الجهود تقوم بها القوات المسلحة الملكية بالاعتماد فقط على إمكانياتها الذاتية، وبدون أي سند من أي جهة أخرى".
وأورد أن "المصالح المختصة بقطاع الدفاع الوصي أفادت أنه يوجد نوعين الألغام بالمنطقة الجنوبية، ألغام زرعت وفق المعايير العسكرية المتعارف عليها دوليا، قصد تدعيم النصوص الدفاعية للوحدات، حيث تتوفر القوات المسلحة الملكية على مختلف خرائط هذه العقول مما يتيح إزالتها بمجرد التوصل إلى حل للنزاع المفتعل حول وحدتنا الترابية".
وتابع: "وألغام زرعتها عصابات المرتزقة بطريقة عشوائية، بمحاذاة التجمعات السكنية ومناطق الرعي ونقص المياه، للأسف لا تتوفر القوات المسلحة الملكية على خرائط لهذه الحقول على الرغم من كل الجهود التي بذلت عن طريق البعثة الأممية المرابطة بالمنطقة، من أجل الحصول على بيانات في هذا الشأن، لم يجد هذا الطلب أو صدى لدى عناصر المرتزقة، مما يعقد عملية التطهير".
وشدّد على أنه "في إطار الجهود المبذولة من طرف القوات المسلحة الملكية لتطهير المناطق المشبوهة والمساهمة في التنمية البشرية، فقد قامت هذه القوات بإطلاق عملية واسعة النطاق من أجل تطهير هذه المنطقة منذ سنة 2007، حيث جندت من أجل ذلك ثلاث وحدات مدعمة تابعة للهندسة العسكرية، بغية تطهير المساحات الشاسعة الملوثة، مع إعطاء الأولوية للمناطق المأهولة ومناطق الرعي والآبار والمسالك الغير المعبدة الرابطة بين التجمعات السكنية والمدن والمساحات المخصصة للمشاريع التنموية".
وذكر الجواب أنه "بالموازاة مع الجهود المبذولة من طرف القوات المسلحة الملكية، تستفيد ساكنة تلك المناطق من حملات التوعية المقدمة من طرف السلطات المحلية والهلال الأحمر المغربي بشراكة في بعض الأحيان مع أطر الصليب الأحمر، حيث تهدف هذه الحملات إلى تحسيس المواطنين بخطر الألغام، وضرورة اتباع المسالك المحددة والابتعاد عن المناطق المشبوهة المشار إليها بعلامة التشوير "خطر الألغام"، وفي حالة العثور على أي جسم غريب، يمنع منعا كليا الاقتراب منه، مع ضرورة إخبار السلطات العسكرية أو المحلية من أجل التأكد من خطورة هذا الجسم والتخلص منه".
وأفادت أنه "بغية تسريع وتيرة عملية التطهير تعمل القوات المسلحة الملكية على خلق وحدة جديدة متخصصة في إزالة الألغام على الرغم من ندرة الإمكانيات المرصودة لهذا الغرض كما تشارك عناصر القوات المسلحة الملكية في ندوات ومؤتمرات دولية، بهدف الاستفادة من التجارب الدولية وتبادل الخبرات والوقوف عل المستجدات التقنية والطرق الحديثة المتبعة من أجل التطهير من الألغام".
وأشار إلى أنه "في هذا الإطار تقوم المصالح المختصة، بإعداد وتقديم التقرير الوطني السنوي لعملية إزالة الألغام، المندرج في إطار انخراط المغرب في الجهود الدولية للحد من آفة الألغام".