بدأت خيارات عديدة تطرح على طاولة المسؤولين عن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لتعويض ، هيرفي رونال الذي استقال من تدريب الأسود يوم الأحد الماضي.
البحث عن بديل رونار أو على الأقل فتح قنوات التواصل مع مدربين أجانب لتعويضه، لم يكن حديثاً، فلم ينتظر رئيس الجامعة فوزي لقجع التوصل باستقالة رونار، فقد تصدى لتلك المهمة منذ انتكاسة "الكان" وإقصاء المجموعة من مرحلة ثمن نهائي كأس أمم إفريقيا التي أقيمت في مصر وتوج بها منتخب الجزائر.
وحيد خليلهودزيتش، مدرب نانت الفرنسي الحالي، يبقى مرشحاً فوق العادة لتدريب المنتخب الوطني المغربي، بعد أن قالت صحيفة "فرانس فوتبول"، إن المدرب البوسني بدأ ترتيبات إنهاء ارتباطه بالفريق المنتمي لـ "الليغ1 " قبل بداية الموسم الرياضي المقبل.
خبر مفاوضات فك الارتباط بين المدرب وناديه الفرنسي، قربت القائد السابق لمنتخب الجزائر من التجربة المغربية، خصوصاً وأن خليلهودزيتش ترك سابقاً الباب مفتوحاً أمام تدريب "الأسود"، واعتبر بأن التنبؤ بما سيحصل بعالم المستديرة يبقى دائماً "غير متوقع".
ومن جهة أخرى، يدخل لوران بلان، مدرب فريق باريس سان جيرمان السابق بقوة إلى دائرة المرشحين لخوض تجربة قيادة رفاق العميد بنعطية خلال قادم الاستحقاقات التي يفتتحها الأسود بتصفيات "كان 2021" بالكاميرون.
السير الذاتية للمدرب الفرنسي، واحتكاكه بالملاعب الأوروبية التي تعد الخزان الأول لمحترفي أسود الأطلس تعزز ملف لوران بلان، إلا أن التفاصيل المالية بين جامعة الكرة والمدرب، قد تعرقل مفاوضات الطرفين.
أما فوزي لقجع، رئيس جامعة الكرة، فقد أعلن رسمياً من اللقاء التواصلي الذي عقده بحضور رؤساء الأندية ومدربين وطنيين، مساء أمس بالصخيرات، أن الحسم في اختيار الناخب الوطني الجديد، سيكون بداية من الأسبوع المقبل، وعبر لجنة تقنية ستدرس جميع السير الذاتية، لانتقاء "البروفايل" الذي يتناسب وخصوصية المنتخب.
ولعل أبرز المستجدات التي كشف عنها رئيس جامعة الكرة، هي العقد الجديد الذي سيربط مدرب المنتخب بجامعة الكرة، مشدداً على أن المدرب سيكون مطالباً بالاشتغال من مركز المعمورة، لإعداد كل التفاصيل الخاصة بالمنتخب الوطني وتركيبته البشرية، ولن يكون فقط مشرفاً على الأسود خلال فترة التوقف الدولي أو خلال المنافسات القارية، بل عمله سيمتد إلى كل ما هو تقني من أجل عودة قوية للمجموعة.