يواجه حزب الاستقلال أزمات متلاحقة تهدد مسار التحضير للمؤتمر الثامن عشر، من الصفعة التي وجهها عضو اللجنة التنفيذية، يوسف أبطوي، إلى البرلماني منصف الطوب، مرورا بالدعوى القضائية التي رفعها منصف الطوب ضد أبطوي، وصولا إلى الطعن القانوني الذي قدمه أشرف أبرون ضد انتخاب اللجنة التحضيرية للمؤتمر.
في هذا السياق، كشفت مصادر "تيلكيل عربي"، اليوم الجمعة، أن أشرف أبرون قدّم طعنا أمام محكمة بالرباط، يوم أمس الخميس، لإلغاء انتخاب اللجنة التحضيرية للمؤتمر الثامن عشر لحزب الاستقلال، والتي جرت يوم السبت 2 مارس 2024، واختير فيها عضو اللجنة التنفيذية، عبد الجبار الرشيدي، رئيسا لها.
وأضافت المصادر ذاتها أن المحكمة حددت يوم 20 مارس الجاري، موعدا للنظر في الدعوى التي رفعها أشرف أبرون، ضد انتخاب اللجنة التحضيرية لحزب الاستقلال.
وكانت اللجنة التحضيرية للمؤتمر الثامن عشر لحزب الاستقلال، أوقفت عضوية كل من يوسف أبطوي وأشرف أبرون من اللجنة التحضيرية بعد واقعة "صفع البرلماني".
وجاء هذا القرار وفق اللجنة التحضيرية بعد "استعراض اللجنة لسلوكات وتصرفات غير مقبولة صدرت عن القياديين خلال أشغال اللجنة المنعقدة يوم 2 مارس 2024 ببوزنيقة".
وحكى يوسف أبطوي، عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، بعدما قدم اعتذاره عن الصفعة التي وجهها لعضو الفريق الاستقلالي منصف الطوب، خلال أشغال اللجنة التحضيرية للمؤتمر العام الثامن عشر للحزب، بعض تفاصيل "تجاهل" ترشيح أشرف أبرون.
وقال في فيديو نشره على صفحته في وقت سابق، إن "المجلس الوطني انعقد في جو مشحون، بعد تقديم الأمين العام نزار بركة لعبد الجبار الراشدي، لرئاسة اللجنة التحضيرية".
وأضاف: "تفاجأنا بمرشح ثاني، وهو أشرف أبرون، حينها وقعت بعض المشاحنات".
وتابع: "أبرون شدّد على أنه لا يمكن أن يمر الراشدي بهذه السهولة، نحن حزب نؤمن بالديمقراطية، ولي الحق في الترشح. لتتدخل قيادات في اللجنة التنفيذية وعلى رأسهم حمدي ولد الرشيد، لإقناع أبرون بالتنازل، وبعدها تدخل أمين سعود باعتباره منسقا للجهة التي ينتمي إليها".
واسترسل المتحدث ذاته: "بدوري، ذهبت عند أشرف أبرون لأقنعة بالتنازل، إذ أتفاجأ بمنصف الطوب، يتهجم على المنصة، ويسبُه، ثم تدخلت، على أساس تهدئة الطوب، وقلت له الله اهديك غا بشوية، خصنا نجحو هاذ المحطة. وأنا أتحدث معه، وهو يجذبني إليه، نزلت عنده".
وتابع روايته حول الواقعة: "قال لي: (أنتوما لي مور هاذشي)، لم أفهم المقصود من هذا الكلام، وشرّع في قول كلام نابي، وسب والدتي المتوفية، فكانت ردة فعل لا إرادية، ولا أقبلها على نفسي، وليس من شيمي وقيمي. تربيت في حزب الاستقلال، ولم يصدر مني أي سلوك يحط بكرامة الآخر".