مؤتمر "البام" على صفيح ساخن.. ومحاولات لإقناع بن شماش بالترشح

أحمد مدياني
تصوير: رشيد تنيوني
بعد الصراع الذي وصل حد التشابك بالأيادي، خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني الرابع لحزب الأصالة والمعاصرة بمدينة الجديدة، المنعقد أيام 7 و8 و9 فبراير الجاري، وعودة الهدوء خلال تقديم التقريرين الأدبي والمالي والتصويت عليها، عادت أجواء التوتر لتخيم على أشغال المؤتمر في يومه الثاني.
أشغال المؤتمر التي أغلقت في وجه الصحافيين، توقفت منتصف اليوم، حسب مصادر من المؤتمرين تحدثوا لـ"تيلكيل عربي"، وذلك بعد تدخل أنصار المرشح عبد اللطيف وهبي، لمنع أخذ نقاط نظام من طرف المحسوبين على حكيم بن شماش، توتر وصراع دام لأزيد من ساعة، قبل تتدخل رئاسة المؤتمر وتقرر فتح النقاش العام، قبل توزيع المؤتمرين على اللجان.
في السياق ذاته، دشن عدد المؤتمرين من أنصار بن شماش، حملة لإقناعه بإعلان ترشحه لمسؤولية الأمانة العامة، والجلوس مع الشيخ محمد بيد الله، من أجل التوافق على مرشح وحيد، وإقناع باق المرشحين، باستثناء عبد اللطيف وهبي، لإعلان انساحبهم من السباق على الأمانة العامة، لصالح الأمين العامة المنتهية ولايته.
في المقابل، يواصل عبد اللطيف وهبي حملته لإقناع مجموعة من الأسماء بدعم ترشحه، وحسب المعطيات الموثوقة التي حصل عليها "تيلكيل عربي"، فإن وهبي يتمتع بدعم أغلب رجال أعمال "البام"، خاصة من جهة الدار البيضاء - سطات ومراكش - الحوز والجهة التي ينتمي إليها وهبي وهي سوس - ماسة.
الغريب حسب ما يروج في الكواليس، وتسجيلات صوتية على تطبيق "واتساب" ومكالمات هاتفية مسجلة، استمع "تيلكيل عربي" لعدد منها، هو أن مساندي الطرفين، يروجان بأنهما "يتمتعان بدعم من جهات عليا دون تسميتها".
ويتضح من خلال الأجواء التي يمر فيها مؤتمر "الجرار"، أن محطة إنتخاب الأجهزة الوطنية، والتي سوف تنطلق غدا الأحد لن تكون سهلة، خاصة بعد فشل أكثر من جلسة لمحاولة الوصول إلى توافق بين الطرفين، كما أن الصورة هذه المرة لا تبدو واضحة أمام "الباميين"، وهوية الأمين العام ينتظر أن تحسمها تركيبة المجلس الوطني الذي سوف ينتخب أعضاؤه غدا.