مؤتمر التوحيد والاصلاح..حضور افريقي وتوجه نحو التمديد للشيخي

الشرقي الحرش

انطلقت مساء اليوم الجمعة فعاليات المؤتمر الوطني لحركة التوحيد والإصلاح بمسرح محمد الخامس بالرباط تحت شعار " الإصلاح أصالة وتجديد ".

وتميزت الجلسة الافتتاحية بحضور ممثلي عدد من الجمعيات الاسلامية بالقارة الافريقية كمالي والكوديفوار والسنغال، والسودان، فضلا عن حضور ممثلين عن الحركات الاسلامية بتونس والجزائر وليبيا وموريتانيا.

عبد الرحيم شيخي، رئيس حركة التوحيد والاصلاح المنتهية ولايته، أكد في كلمة القاها أمام المئات من الذين حضروا الجلسة الافتتاحية على  انفتاح التوحيد والاصلاح على العمق الافريقي، مشيرا إلى أن الحركة عملت على بناء حركة الوسطية في إفريقيا، معبرا عن استعداد حركته للقيام بأدوار طلائعية في إفريقيا من أجل النهوض والتنمية.

ولم تخل كلمة الشيخي من رسائل سياسية، إذ أكد أن "كرامة الموطن المغربي هو المدخل الأساسي لاستقرار الوطن".

واعتبر أن "ذلك لن يتأتى  إلا بتحقيق قيم العدل والحرية والعدالة المجالية والتنمية".

من جهة أخرى، شدد على ضرورة النظر لقضيتنا الوطنية في بعدها الشمولي الذي يروم تحصين وحدة التراب والإنسان وتعزيز التماسك في المجتمع المغربي، مبرزا أن القضية عرفت  تطورات هامة ناجمة عن مضي المغرب قدما في تنزيل الجهوية المتقدمة بما يعزز الخيار الديمقراطي ويدعم المشروع التنموي بأقاليمنا الجنوبية العزيزة"، بحسبه.

توجه نحو التمديد للشيخي 

تشير المعطيات التي حصل عليها مواقع "تيل كيل عربي" من خلال أحاديث متفرقة مع عدد من المؤتمرين أن المؤتمر لن يعرف أي مفاجاة، إذ أن الشيخي لازال هو المرشح الأوفر حظا للبقاء في منصبه.

مصدر قيادي من الحركة، أوضح للموقع أن الشيخي نجح في تجنيب الحركة الدخول في المتاهات والخلافات السياسية التي عرفها حزب  العدالة والتنمية بعد اعفاء عبد الإله بنكيران، معتبرا أنه لازال يحظى بتوافق كبير داخل الحركة، وهو ما سيمكنه من الفوز بسهولة.

وينص النظام الداخلي للحركة على تحديد عدد ولايات الرئيس في ولايتين، كما يتم اختياره من بين خمسة مرشحين يتم التصويت عليهم من طرف المؤتمرين.

 

يذكر أن الجلسة الافتتاحية عرفت حضور رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، و عبد الإله بن كيران رئيس الحكومة السابق، ومحمد عبادي الأمين العام لجماعة العدل والإحسان، والقيادي الاستقلاليد امحمد الخليفة.