احتل المغرب المرتبة 120 من أصل 193 دولة ضمن فئة الدول ذات التنمية البشرية المرتفعة بقيمة 0.710، في الوقت الذي احتلت فيه تونس المرتبة (105) والجزائر (96) وليبيا المرتبة (115)، وفقا لتقرير 2025 الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، يوم الثلاثاء 6 ماي الجاري.
ووفقا للتقرير الذي اطلع "تيلكيل عربي" على نسخة منه اليوم الجمعة، بلغت نسبة السكان الذين يعانون من الفقر متعدد الأبعاد 6.4 بالمائة خلال الفترة ما بين 2012 و2023، وفي ما يتعلق بمؤشر التنمية حسب الجنس، فقد سجل المغرب ما مجموعه 0.859، أما مؤشر الفوارق بين الجنس فقد سجل المغرب 0.438.
وحسب التقرير، تصدرت آيسلندا ترتيب الدول ذات التنمية البشرية المرتفعة جدا، تلتها سويسرا والنرويج. وعلى الصعيد العربي، احتلت الإمارات العربية المتحدة المرتبة 15 تلتها المملكة العربية السعودية 37 والبحرين المرتبة 38. وقد احتلت دولة جنوب السودان المرتبة الأخيرة 193.
وأشار التقرير المعنون بـ"الإنسان والإمكانات في عصر الذكاء الاصطناعي" إلى أن المسح الذي أجراه برنامج الأمم المتحدة عن الذكاء الاصطناعي والتنمية البشرية هو من أكبر المسوح التي أجريت في العالم عن الرأي العام بشأن الذكاء الاصطناعي خلال السنوات الثلاث الماضية.
وكشف المصدر ذاته أن عتبة قيمة التنمية البشرية المرتفعة جدا هي 0.800، مشيرا إلى أن نمو مؤشرات الصحة قد تباطأ ولاسيما العمر المتوقع عند الولادة، مع نمو سنوي بلغ حوالي 0.130 سنة في الفترة 1990-2019. ولفت الانتباه إلى أنه من المتوقع أن يستمر تباطؤ نمو العمر المتوقع عند الولادة خلال العقود القادمة 2025-2050.
وأضاف التقرير أنه كان يمكن للعالم أن يحقق مستويات مرتفعة جدا من التنمية البشرية بحلول عام 2030 لو استمرت قيم الدليل حسب اتجاهات ما قبل 2020، ولكن حسب اتجاهات 2021-2024، تأخر بلوغ مستوى مرتفع جدا من التنمية البشرية ثلاث سنوات إلى عام 2033، وإذا بقيت اتجاهات 2023-2024، تستحيل سنوات التأخر عقودا.
كما لفت الانتباه إلى أن معالجة التحيزات التي ينطوي عليها الذكاء الاصطناعي في التطبيقات الصحية تتطلب تحسين الخوارزميات والبيانات، فالبرمجة وحدها لن تصحح التحيزات.
وذكر التقرير أن من أسباب ذلك، أن التحيزات تتطلب انتباها ورصدا متواصلين، خاصة وأن اعتبارات الإنصاف دينامية بطبيعتها وتختلف وفق السياق.