في هذا الجزء الأول من الحوار المصور، الذي أجراه "تيلكيل عربي" مع النائبة البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية آمنة ماء العينين، ترد على جملة أسئلة تفرض ذاتها، من قبيل حماسها الملحوظ في الدفاع عن قضية الصحافية هاجر الريسوني وسط صمت الحزب الذي تنتمي إليه، وأيضا عن سبب عدم انضمامها إلى الموقعات على عريضة "خارجة على القانون"، التضامنية مع الصحافية والداعية إلى تعديل القانون الجنائي، خصوصا في ما يتعلق بالإجهاض والعلاقات الجنسية خارج الزواج.
وتعلق ماء العينين أيضا على رد فعل الصف الحداثي حول مواقفها، وخصوصا رجل الإشهار نور الدين عيوش، الذي وصف دعوتها لحوار داخلي هادئ في حزبها حول الحريات الفردية بالجرأة...
كما تجيب حول سؤال متعلق بتوجه "البيجيدي"، الذي بدأ ينحو إلى البراغماتية، ربما بسبب الضغط الذي يتعرض له، كما أن بعض أعضائه يتخذون مواقف شجاعة حول الحريات، مثلما وقع معها، وربما كان ذلك بسبب تعرضها بشكل شخصي لانتهاك الحياة الخاصة، وإن كان ذلك كله يصب في توجه الحزب الإسلامي إلى نوع من "العلمنة"...
في خضم هذا المسار العسير، يبدو الحزب مترددا، وكأنه يخشى على "هويته"، فماذا تقول يرلمانية "البيجيدي" في هذا الاتجاه، وإلى متى ستستمر الأحزاب في انتظار مبادرات الملك لفتح النقاش حول قضايا حساسة مثل الإجهاض وغيره؟