اختارت النائبة البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية استغلال تعقيبها على وزير الثقافة والاتصال خلال جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس النواب لإثارة قضية متابعة أربعة صحافيين ومستشار برلماني بتهمة على خلفية نشر مواد صحفية عن أشغال لجنة تقصي الحقائق بمجلس المستشارين حول الصندوق المغربي للتقاعد، التي كان يترأسها عزيز بنعزوز القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة.
وقالت ماء العينين "إن متابعة صحافيين بخصوص ما يسمى تسريب مداولات اللجنة النيابية لتقصي الحقائق حول نظام المعاشات المدنية أمر غير مقبول". وأضاف النائبة البرلمانية "إن الديمقراطية بالتبع هي حرية الصحافة وحقها في الوصول إلى المعلومة، والصحفيون غير مسؤولين على الحفاظ على السرية"، معتبرة أن المسؤول عن السرية هو من يلزمه القانون بها.
وتابعت ماء العينين "لا يشرف المؤسسة البرلمانية أن تكون طرفا في تصفية حسابات سياسية تجعل الصحافيين ضحايا"، قبل أن تختم مداخلتها بغضب "اللي تيديرو هاد اللعب خاصهم يحسبو لأنهم غادي يوصلونا لنتائج كارثية. وكان مصطفى الخلفي، الناطق الرسمي باسم الحكومة قد رفض "اتهام الحكومة السابقة بمتابعة أربعة صحافيين ومستشار برلماني أمام القضاء على خلفية نشر مواد صحفية عن أشغال لجنة تقصي الحقائق بمجلس المستشارين حول الصندوق المغربي للتقاعد وقال مصطفى الخلفي الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني الناطق الرسمي باسم الحكومة، في ندوة صحفية الخميس الماضي، بعد انعقاد المجلس الحكومي إن "الحكومة لا علاقة بمتابعة الصحافيين" مشيرا إلى أن "الأمر يتعلق بمراسلة توصل بها رئيس مجلس المستشارين، حكيم بتشماش من قبل رئيس لجنة تقصي الحقائق، الذي أحالها بدوره على وزير العدل والحريات السابق، مصطفى الرميد باعتباره رئيسا للنيابة العامة حينها، هذه الأخيرة بدورها فتحت تحقيقا في الموضوع"، وأضاف أن "الملف بيد القضاء، ولا يمكنه التعليق عليه".
يذكر أن الصحافيين المتابعين هم عبد الحق بلشكر مدير مكتب جريدة أخبار اليوم بالرباط، ومحمد أحداد، الصحافي بجريدة المساء، وكوثر زكي وعبد الإله سخير من موقع الجريدة 24، إضافة إلى المستشار البرلماني عبد الحق حيسان