بعث الملك محمد السادس رسالة خطية إلى الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن هذه الرسالة تتمحور حول العلاقات الثنائية المتينة والوطيدة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين، وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات.
وأوضحت الوكالة أن الرسالة تسلمها نيابة عن ولي العهد، وزير الدولة عضو مجلس الوزراء، خالد بن عبد الرحمن العيسى، خلال استقباله، اليوم الأحدن بالرياض، لوزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج، ناصر بوريطة، والوزير المنتدب المكلف بالميزانية، فوزي لقجع.
وتم خلال هذا الاستقبال استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وسبل تعزيزها في شتى المجالات، إضافة إلى تبادل وجهات النظر حيال القضايا ذات الاهتمام المشترك.
يشار إلى أن السعودية استضافت، يوم أمس السبت، محادثات حول الحرب في أوكرانيا، اعتبرتها كييف "صعبة"، بالنظر إلى التباينات بين الدول المشاركة فيها، وذلك في إطار مسعى سياسي جديد للمملكة الراغبة في أداء دور دبلوماسي على الساحة الدولية.
وجرت الاجتماعات، التي ذكر الأوكرانيون أنها تضم ممثلين لنحو 40 دولة، في مدينة جدة الساحلية، واختتمت، مساء يوم أمس السبت، بعد ساعات عدة من المباحثات التي شاركت فيها مختلف الوفود.
وكما كان متوقعا، لم يصدر أي بيان ختامي، علما أن بعض الوفود شاركت في اجتماعات ثنائية، اليوم الأحد، في جدة.
من جهتها، قالت موسكو، التي لا تشارك في اجتماعات جدة، إن أي مفاوضات يجب أن تأخذ في الحسبان "الحقائق الإقليمية الجديدة".
وتأتي المحادثات في جدة في أعقاب اجتماعات أجريت، في يونيو المنصرم، في كوبنهاغن، ولم يصدر في ختامها بيان رسمي.
من جهتها، شاركت الصين في محادثات جدة، من خلال مبعوثها إلى أوكرانيا، لي هوي؛ حيث أبدت بكين تصميمها على "مواصلة أداء دور بناء، من أجل تسوية سياسية للأزمة الأوكرانية".
كما أرسلت الهند وجنوب إفريقيا مسؤولين إلى جدة، في حين قالت وسائل إعلام برازيلية إن تسيلسو أموريم، المستشار الخاص للشؤون الدولية للرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، شارك عبر الفيديو. لكن البرازيل اعتبرت، يوم أمس السبت، أن "أي تفاوض فعلي يجب أن يشمل جميع الأطراف"؛ بمن فيهم روسيا، على قول تسيلسو أموريم.
وتستند السعودية، أكبر مصدر للنفط الخام في العالم، إلى علاقاتها مع الجانبين الأوكراني والروسي، للسعي إلى أداء دور وسيط في الحرب التي مضى عليها الآن ما يقرب من عام ونصف عام، تماشيا مع خطوات دبلوماسية إقليمية شهدت مؤخرا العمل على إصلاح الخلافات مع قطر وتركيا، ثم إيران وسوريا.