أعلن الاتحاد الأوروبي أنه يناقش، بشكل "عاجل"، فرض مجموعة جديدة من العقوبات على روسيا، استجابة لطلب فرنسا وألمانيا، بصورة خاصة، في أعقاب العثور على جثث مئات المدنيين في محيط كييف، ولا سيما في بوتشا، بعد انسحاب القوات الروسية منها.
وقال وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، في بيان، إن التكتل "يدين بأشد العبارات، الفظاعات التي أفيد أن القوات المسلحة الروسية ارتكبتها في عدة مدن أوكرانية محتلة، باتت الآن محررة".
يشار إلى أن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، اتهم روسيا، أمس الأحد، بارتكاب "إبادة جماعية" في أوكرانيا؛ حيث اتهمت القوات الروسية بتنفيذ "مجزرة متعمدة" في بوتشا، غداة العثور على عشرات الجثث في المدينة الواقعة في شمال غرب كييف، بعد تحريرها من القوات الروسية؛ ما أثار تنديد مسؤولين غربيين.
وقال لقناة "سي بي إس" الأمريكية، بحسب مقتطفات من المقابلة: "هذه إبادة جماعية. إلغاء الأمة الكاملة والناس"، مضيفا: "نحن مواطنو أوكرانيا. لدينا أكثر من مئة جنسية. هذا يعني تدمير وإبادة كل هذه الجنسيات".
كما أفاد زيلينسكي على "فيسبوك"، بأن الروس بانسحابهم، سواء "من تلقاء أنفسهم"، أو بعد معارك، يتركون خلفهم "خرابا كاملا والكثير من المخاطر". كما حذر من "تواصل القصف"، متهما العسكريين الروس بـ"تلغيم الأراضي التي ينسحبون منها ومنازل وذخائر وحتى الجثث".