مجلس الأمن يجتمع حول الصحراء.. ويشيد بـ"التزام" أطراف النزاع

تيل كيل عربي

اجتمع اليوم الأربعاء أعضاء مجلس الأمن، التابع لمنظمة الأمم المتحدة، في جلسة مغلقة حول قضية الصحراء، حيث اعتبروا، مع المبعوث الأممي في الصحراء هورست كوهلر، أن الأطراف "ملتزمون" في إطار مسلسل سلام "بناء"، حسب دبلوماسيين أوردتهم وكالة الأنباء الفرنسية.

وأفاد المصدر ذاته أن المشاركين في هذا الاجتماع اعتبروا أنه على المغرب وجبهة البوليساريو، إلى جانب الجزائر وموريتانيا، الذين اجتمعوا على مائدتين مستديرتين بسويسرا منذ شهر دجنبر الماضي، أن يستمروا في المناقشات بشكل بناء.

وكان طرفا النزاع قد اشتكيا، خلال الأسابيع الأخيرة،  لدى مجلس الأمن من "خروقات" تتعلق بأنشطة عسكرية في المنطقة التي يفترض أن تكون منزوعة السلاح والتي تشرف عليها الأمم المتحدة.

من جانبه، كان الأمين العام الأممي أنتونيو غوتيريس، قد دعا، في تقريره الأخير، الطرفين إلى "مبادرات" من أجل التقدم نحو حل للنزاع.

وبعد ست سنوات من توقف المفاوضات، اجتمع طرفا النزاع، إلى جانب الجزائر وموريتانيا، في جلستين، تحت إشراف كوهلر، في دجنبر ومارس الأخير بجنيف، لكن "المواقف تبقى متباعدة بشكل أساسي"، حسب المبعوث الأممي.

وأوضح مصدر دبلوماسي لـ"فرانس بريس" أن "المناقشات خلال المائدة المستديرة الأخيرة لم تكن عميقة، لكن تبقى إيجابية، على اعتبار أن كل الأطراف تجلس على طاولة المفاوضات".

في سياق متصل، أفاد مصدر دبلوماسي آخر أنه "لم يكن هناك تطور في العمق"، مؤكدا على أن الأمر يتعلق بـ"ببناء الثقة" وأنه شيئا فشيئا سيشارك الجميع "في حفلة الرقص"، على حد تعبيره المجازي. واعتبر أن "الأهم هو المحافظة على هذه البداية للمسلسل حية ثم تحفيزها بعد ذلك". وخلص إلى أنه لن يكون هناك تقدم في العمق ما لم يستقر النظام الجزائري، في إشارة إلى الأوضاع المضطربة في الجارة الشرقية للمملكة.

ويفترض أن يمدد مجلس الأمن في نهاية الشهر الجاري عهدة بعثة "المينورسو" لستة أشهر أخرى على الأقل.