عقد مجلس جماعة الدار البيضاء، اليوم الثلاثاء، دورته العادية، برسم شهر فبراير الجاري، همت مناقشة مجموعة من النقاط التي تضمنها جدول أعمال المجلس، والتي انصبت أساسا، حول قطاع البيئة.
وفي هذا السياق، أكدت نبيلة الرميلي، رئيسة مجلس جماعة الدار البيضاء، خلال تقديم تقرير حول أنشطة المجلس، وعرض مضامين جدول أعمال الجلسة الأولى لهذه الدورة، أن المشاريع ذات البعد الإيكولوجي تأخذ حيزا كبيرا، خلال هذه الجلسة، بهدف العمل على إيجاد إطار صحي ملائم كفيل بتأمين السلامة والرفاه للمواطنين وللأجيال الصاعدة.
وتشمل النقاط التي تمت معالجتها في هذا المنحى، على الخصوص، تدبير المطرح العمومي الجديد لمديونة وتهيئة المساحات الخضراء، فضلا عن خدمات النظافة؛ حيث تم التفكير في مراجعة العقدة ذات الصلة، وفي خلق شرطة خاصة بها، بالإضافة إلى تهيئة الفضاء الطبيعي لبحيرة الألفة بمقاطعة الحي الحسني.
من جهة أخرى، وفي ارتباط بسلامة وأمن الساكنة البيضاوية، تم طرح جملة من المشاريع؛ منها إنجاز مركز رئيسي للقيادة والتنسيق مرتبط بشبكة كاميرات المراقبة، وكذا نظام مراقبة حركة المرور، فضلا عن تخصيص دعم مالي إضافي لتمكين ولاية أمن الدار البيضاء من اقتناء المعدات اللوجستيكية للحد من مختلف مظاهر الجريمة بالمدينة، وكذا تسهيل حركة السير والتنقل.
وفي الشق الاجتماعي، شكلت الجلسة الأولى أيضا، مناسبة لمناقشة العديد من القضايا؛ منها مشروع إحداث مركز متعدد الوظائف للمرأة في وضعية صعبة، ومركز اجتماعي للأشخاص في وضعية إعاقة، وكلاهما بمقاطعة الحي الحسني، وكذا مشروع المساهمة في التكفل الطبي للأطفال الخدج والرضع بمدينة الدار البيضاء.
ومن جانب آخر، تم التداول حول إمكانية تحمل العجز المالي لخطوط النقل الجماعي في المسارات الخاصة (خطوط الترامواي وخطوط الباصواي)، وكذا إنشاء نفق تحت ارضي على مستوى شارعي الزرقطوني وغاندي.
كما تمت مناقشة مجموعة من المشاريع المرتقبة، منها على الخصوص، إحداث مركز جامعي لكرة القدم بجهة الدار البيضاء كأكاديمية، بحثا عن الطاقات الواعدة لحمل المشعل، عقب البلاء الحسن الذي أبلاه أسود الأطلس في مونديال قطر 2022، وكذا لتحقيق الاشعاع الاجتماعي والسياحي.
يشار إلى أنه من بين 40 من النقاط التي كانت متضمنة في جلسة اليوم، تم إرجاء تسعة منها، لعدم جاهزيتها، وذلك إلى الجلسة القادمة من الدورة العادية لشهر فبراير الجاري، التي برمج لجلستيها ما مجموعه 68 نقطة.