قررت غرفة الجنايات بمحكمة النقض، بالرباط، اليوم الخميس، حجز ملفي الصحفيين عمر الراضي وسليمان الريسوني للمداولة، لجلسة 18 يوليوز الجاري، من أجل النطق بالحكم، وذلك بعد انتهاء مرافعات دفاعيهما.
وفي هذا السياق، قال المحامي محمد الغلوسي، في تدوينة فيسبوكية: "صدقوني أن محنة الأسرة لا يمكن وصفها مطلقا، وعندما أنظر إلى فتيحة والدة عمر الراضي، أشعر بأنها تترقب ابنها أن يخرج من باب المحكمة لتعانقه، رغم أنها واثقة من أنه غير موجود بها، وتتمنى لو قضت هي تلك العقوبة مكانه. هي محنة حقيقية حاولت أن أنقلها كتابة، لكنني عجزت عن ذلك، وعندما قلت لها إن تاريخ النطق بالحكم هو يوم 18/7/2023، أجابتني بعفوية إنه يصادف يوم عيد ميلاد عمر، ويختلف عن تاريخ النطق بالحكم الابتدائي بيوم واحد".
وتابع: "نتمنى أن يكون يوم عيد ميلاده بشرى له ولأسرته، وأن يعانق الحرية هو وكل الصحفيين ومعتقلي الرأي. إننا في حاجة موضوعية إلى انفراج سياسي وحقوقي واسع ينهي معاناة وألم العائلات، ويفتح صفحة جديدة على مستقبل واعد".
وأضاف: "أشعر بألم شديد؛ لأن بعضا من شبابنا يوجد خلف القضبان، وأسرهم في محنة كبيرة. نتطلع إلى قرار يطوي صفحة الخدوش الحقوقية، ويبني جسرا من الأمل نعبره جميعا. هو بلدنا الجميل الذي نحبه كثيرا،️ ونريده أن يحضن الجميع، بكل الاختلاف والتنوع".