محلل سياسي لـ"تيلكيل عربي": استهداف المدنيين بالمحبس يؤكد عزلة "البوليساريو"

خديجة قدوري

أقدمت جبهة البوليساريو على إطلاق مقذوفات متفجرة تجاه جماعة المحبس الحدودية الواقعة في الصحراء المغربية.

في السياق ذاته، أفاد محمد شقير، المحلل السياسي أنه "قد سبق لجبهة البوليساريو أن قامت بقصف على السمارة مرتين حيث اختار المغرب عدم الرد عليها عسكريا وعدم الانزلاق إلى رد عسكري مباشر. وبالتالي فإن إطلاق الجبهة لمقذوفات متفجرة على مدنيين في مهرجان يحتفل بذكرى المسيرة يحمل رسالة سياسية خاصة فيها رد على ما جاء في الخطاب الذي القاه الملك بمناسبة الذكرى 49 للمسيرة والذي أكد فيه على حسم المغرب لهذا الملف في الواقع الملموس وعدم قبوله بأي حل لا يتماشى مع مبادرة الحكم الذاتي وبعد قرار مجلس الأمن الذي يكرس هذه الآلية".

وأضاف المحلل السياسي، أنه "ومن ثمة فهذا الرد فيه إشارة رمزية أكثر منها عسكرية إلى أن الجبهة ومن خلفها الجزائر تعلن بأنها ما زالت متشبثة بموقفها رغم العزلة الدبلوماسية التي تعاني منها خاصة بعد الزيارة الأخيرة للرئيس الفرنسي للمملكة وتأكيده على الاعتراف الفرنسي بمغربية الصحراء".

وتابع شقير، قائلا" كما أن هذه العملية يبدو أنها رد أيضا على قيام القوات المسلحة، بضرب سيارة تابعة لقوات البوليساريو، غامرت بالدخول إلى المنطقة العازلة بمسيرة تابعة للقوات المسلحة مما أسفر عن مقتل ركابها".

وفي سياق متصل، أكد المتحدث ذاته "أن المغرب سيبقى متشبثا بضبط النفس وعدم الانسياق إلى أي استفزاز قد يجره إلى حرب مع الجزائر، كما يرغب في ذلك قادة النظام الجزائري وفي نفس الوقت يقوم بالرد بواسطة المسيرات على كل تجاوز من طرف قوات البوليساريو للمنطقة العازلة التي يعتبرها المغرب ضمن منطقة سيادته".