محمد السادس ينتصر في معركة التسجيلات الصوتية للابتزاز

تيل كيل عربي

اعترف القضاء الفرنسي، اليوم (الجمعة)، بصلاحية تسجيلين سريين أديا الى اتهام صحافيين فرنسيين بابتزاز الملك محمد السادس، فحقق بذلك انتصارا مرحليا  مهما في القضية، الموجودة أمام القضاء.

وقالت محكمة النقض، أعلى سلطة قضائية فرنسية، التي لجأ اليها الصحافيان كاترين غراسييه وإيريك لوران، إن التسجيلين أجراهما مبعوث من الرباط بدون "مشاركة حقيقية" من المحققين، ما يسمح بتأكيد "صحة الدليل"، في حين كان الصحافيان يأملان في أن تؤكد المحكمة بطلان التسجيلات.

وأعلنت محكمة النقض بفرنسا، قرارها النهائي، بعدما أدخلت الملف إلى المداولة، في 27 أكتوبر الماضي، بعد جلسة مناقشة للطعن الذي تقدم به الصحافيان المتهمان بابتزاز الملك محمد السادس، في شرعية التسجيلات الصوتية لمفاوضاتهما مع مبعوث للقصر الملكي حول المبلغ المطلوب مقابل عدم نشر كتاب مسيء للملك، وقررت حجز الملف للمداولة، والنطق بالحكم النهائي في 10 نونبر 2017.

وقال رالف بوسيي، محامي القصر الملكي، في تصريح لوكالات الأنباء، لحظة خروجه من الجلسة الخاصة بترافع دفاع الطرفين، الشهر الماضي، إن "المدعي العام طلبت رفض الطعن الذي تقدم به الصحافيين"، في حين رافع دفاع القصر الملكي، حول "نزاهة الأدلة (التسجيلات)، وترك الحرية لقضاة الحكم في القضية في تقدير أهميتها".

 لمعرفة تفاصيل أكثر حول القضية: ابتزاز الملك.. لماذا المعركة حول شرعية التسجيلات الصوتية؟

وأكد المحامي الفرنسي المنتدب من قبل الديوان الملكي، أن المرافعة شددت أيضا على أن "محكمة النقض لا يمكنها الحكم على صلاحية أدلة من عدمه قبل البت في جوهر القضية من قبل المحكمة التي سيعرض عليها الملف"، مشيرا إلى أن التسجيلات أكدت بشكل لا لبس فيه عملية الابتزاز المنسوبة إلى الصحافيان الفرنسيان.

وأبرز رالف بوسيي، المحامي ذاته، أنه علاوة على التسجيلات، تم إيقاف الصحافيين متلبسين وفي جيوب كل واحد منهما، مبلغ 40 ألف أورو، بالإضافة إلى "عقد مكتوب بخط اليد، يقران فيه أنهما يريدان 2 مليون أورو، مقابلا للتوقف عن كتاباتهما وأفعالهما المسيئة بشكل ممنهج للمغرب".

وكان إريك لوران، الصحافي الفرنسي، وفق تصريحات محامي الملك محمد السادس، اتصل بالديوان الملكي في 2015، معلنا أن يستعد رفقة زميلته كاترين كراسيي، على إصدار كتاب جديد حول الملك محمد السادس، لكنهما مستعدان عن التخلي عن المشروع، مقابل ثلاث ملايين أورو.

وبعد لقاء أول للصحافي مع هشام الناصري، محامي الملك محمد السادس، قدم دفاع الملك شكاية من أجل الابتزاز، وتحت مراقبة النيابة العامة والشرطة، انعقد لقاء آخر مع الصحافي بحضور زميلته كاترين كراسيي، فلقاء ثالث، تسلما فيه 80 ألف أورو تسبيقا نقديا، ووقعا على مضامين الاتفاق، ليجدا الشرطة تنتظرهما في باب المطعم حيث تم اللقاء.