لم يخرج المؤتمر الوطني الخامس لحزب الأصالة والمعاصرة الذي انعقد نهاية الأسبوع المنصرم، ببوزنيقة، بدون جروح سواء ظاهرة أو خفيفة.
وصوّت مؤتمر "البام" على ما ما تردد في تصريحات القيادة الجديدة بالعودة إلى أصل التأسيس لحركة كل الديمقراطيين، وقيادة ثلاثية كنمط في تدبير هيئة حزبية.
في هذا الصدد، أوضح محمد سالم بداد، المستشار الجماعي عن حزب الأصالة والمعاصرة بجماعة العيون، "جئنا إلى المؤتمر على أمل وقوع تغيير في تعامل القيادة مع المشهد السياسي بصفة عامة، ومع الأعضاء بصفة خاصة".
وأضاف أنه "كانت لدينا مؤخذات على القيادة السابقة، بل جرت قطيعة على المستوى الجهوي بالعيون مع القيادة السابقة، لكن تفاجئنا بوجود نفس النمط، لتكريس عملية غير ديمقراطية وتمثيلية على المغاربة بوجود تغيير (مكاين والو)".
وتابع: "رصدنا مجموعة من الخروقات على مستوى طريقة عرض النظام الأساسي المعدل للحزب، وطريقة المصادقة على لوائح المجلس الوطني التي تشوبها عدة خروقات".
وأورد، أنه "قدّمت مداخلة أثناء مناقشة التقرير المالي والأدبي حول وضع "الإقصاء" الذي نعيشه في الجهات الثلاث بالأقاليم الجنوبية، واقترحت من طرف أعضاء الجهة لأكون عضوا في المجلس الوطني، ولم يتم الإعلان عن اسمي، وبعد احتجاجنا صُحح الخطأ، وتلي اسمي من طرف سمير كودار، لكن أفاجأ أنني لا أوجد في اللائحة النهائية".
ولفت إلى أنه "لا أجد لهذا تبريرا، سوى أنه انتقام مني بسبب التصريح الذي أدليت به أثناء مناقشة التقرير الأدبي والمالي بالمؤتمر، لأنهم لا يريدون أي صوت مغاير".
وشدّد على أنه "بهذا تأكدنا، لا يوجد تغيير في الحزب، ونحن كمنتخبين في العيون عن الحزب، سيكون لنا موقف تصعيدي أكبر، ولا يمكن لنا أن نساهم في مسرحية، بكل ما تحمل الكلمة من معنى، ولا يمكننا الكذب على المغاربة".
وأكد على أنه "لا توجد عدالة مجالية في نمط القيادة الجماعية".