أعرب وزير الفلاحة والثروة الحيوانية في مدغشقر، سوزيلين راتوهياريجاونا راكوتواريسولو، أمس الجمعة بالرباط، عن رغبة بلاده في الاستفادة من تجربة المغرب في مجال علم المحيطات، منوها بالعلاقات التاريخية بين البلدين.
وأكد الوزير الملغاشي، في تصريح للصحافة عقب مباحثات أجراها مع وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، تطلع بلاده، التي تعد إحدى أكبر الدول الجزرية، إلى الاستفادة من الخبرة المغربية في مجال علم المحيطات.
وقال إن "مدغشقر، وهي جزيرة، تحدها بحار تزخر بالموارد الطبيعية، لكن لانتوفر على المعرفة الكافية في مجال تقييم المخزونات البحرية وموارد أعماق البحار"، مشيرا إلى أن بلاده تتوفر على تقنيين يرغبون في اكتساب تجربة أكبر في هذا المجال.
وأبرز الوزير الملغاشي أن هذه المباحثات تمحورت كذلك حول زراعة الصبار ونخيل التمور، مشيرا إلى الإمكانيات المتوفرة من أجل خلق مناصب الشغل في هذا المجال.
من جانبه، أكد صديقي استعداد المغرب لتعزيز التعاون الثنائي مع البلدان الإفريقية في قطاعات الفلاحة والصيد البحري وتربية الأحياء المائية، وذلك في إطار التعاون جنوب-جنوب، الذي يعد أحد أسس السياسة الخارجية للمملكة.
وأشار إلى استراتيجية "الجيل الأخضر"، كإحدى استراتيجيات المغرب لتطوير وتنفيذ السياسات الفلاحية في البلدان الإفريقية من خلال استراتيجيات وطنية لتحسين الإنتاجية في هذه البلدان.
ويندرج هذا اللقاء ضمن سلسلة من الاجتماعات بين صديقي ونظرائه في العديد من البلدان الإفريقية، وذلك في إطار الدورة الـ33 للمؤتمر الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) لإفريقيا.
ويشكل هذا المؤتمر، المنظم تحت رعاية المملكة المغربية على مدى ثلاثة أيام، مناسبة هامة للدول الإفريقية لمناقشة الحلول العملية والملموسة من أجل الأمن الغذائي وتحسين الإنتاج الزراعي، وكذا تحديد الأولويات مع منظمة الأغذية والزراعة للسنتين المقبلتين، بهدف تحقيق تغيير مستدام في الن ظم الغذائية والزراعية في جميع أنحاء القارة.
كما سيمكن المؤتمر، المنعقد تحت شعار "نظم غذائية وزراعية مرنة وتحولات قروية شاملة"، الأعضاء والجهات الفاعلة الأخرى من تبادل أفضل الممارسات واستكشاف الشراكات ومناقشة الفرص، فضلا عن تقديم توجيهات إقليمية حول تحويل النظم الزراعية والغذائية بإفريقيا.