أوضح حسن بوبريك، المدير العام للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، أن "احدى التحديات التي تواجه منظومة التأمين الإجباري هو شيخوخة الساكنة".
وأضاف بوبريك أثناء حديثه في أشغال المناظرة الإفريقية الأولى للحد من المخاطر الصحية، بمراكش، اليوم الجمعة، أن "معدل الخصوبة قد تراجع بشكل متزايد في العقود الماضية، ومن يبلغ عمرهم 65 سنة، تزايدت نسبتهم بأربع نقاط بين 1960 و2020، أي انتقلت النسبة من 7 في المائة إلى 11 في المائة".
وتابع: "هذه النسبة سترتفع في السنوات الأربع المقبلة، حسب توقعات المندوبية السامية للتخطيط".
وأبرز أن "شيخوخة الساكنة، تعني مصاريف أكثر ارتفاعا للتغطية الصحية، والآن لدينا 11 في المائة لهم تأمين وتعاني من مرض مزمن، مما يجعلها تستهلك 60 في المائة من ميزانية وزارة الصحة".
ولفت إلى أن "هذا يتطلب منا اتخاذ تدابير استباقية، والقيام بالدراسات التأمينية، ليس فقط على المساهمات، إنما على مستوى التحكم في المصاريف".
وأكد على أنه "علينا تغيير البراديغمات المستعملة من حيث الخدمات الصحية، وكل المصاريف يجب أن تكون ناجعة، ومن هنا فصاعدا فلا يجب القيام إلا بتشخيص واحد حتى تكون هناك مصاريف ناجعة وعدم إهدار للموارد".
وأشار إلى أنه "في هذا الصدد، نود الإشتغال على رافعة الوقاية التي تشكل محورا مهما، ودرهم مستثمر في الوقاية سوف يُغني عن صرف حوالي أربع دراهم في العلاج".
وأورد أن "المراكز الإستشفائية سوف تسعى إلى تحقيق إنتاجية أفضل".