احتضن فضاء برج باب مراكش مساء أمس الجمعة، حفلا للفنان فهد بنشمسي، وذلك في إطار الدورة ال24 لمهرجان كناوة وموسيقى العالم بالصويرة، الذي ينظم تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس.
وخلال هذا الحفل أعاد بنشمسي أداء باقة منوعة من الريبيرتوار الكناوي، بصحبة فرقته الكورالية " لا لا س" ، بأسلوب يجمع بين الألحان والإيقاعات المختلفة وفن البوب الراقص.
واحتفى فهد بنشمسي الذي يعد أيضا ممثلا شارك في عدد من الأعمال التلفزية والسينمائية، بفن كناوة بطريقته الخاصة.
يشار إلى أن الفنان فهد بنشمسي تعلق بموسيقى كناوة منذ الطفولة، وازداد هذا التعلق مع مرور السنوات خاصة خلال فترة التسعينات. فقرر تكوين فرقته الموسيقية الخاصة به، ليشارك الجمهور شغفه بالموسيقى.
وكان قد أنتج بصحبة الفنان مهدي ناسولي، قطعة موسيقية كناوية كلاسيكية، وذلك خلال فترة الحجر الصحي الذي فرضته ظروف جائحة كورونا.
وخلال إقامته بلوس أنجلس بالولايات المتحدة الأمريكية، وبفضل لقاءاته الفنية مع موسيقيين ممارسين للجاز، قام بنشمسي بإبداع نمط موسيقي يمزج بين الفن الأفرو – أمريكي والغناء الكناوي.
وفضلا عن هذا الحفل الذي أحياه الفنان فهد بنشمسي هذا المساء، تضمن برنامج المهرجان حفلات أخرى احتضنتها منصة مولاي الحسن ومنصة الشاطئ ودار الصويري وبيت الذاكرة والزاوية العيساوية.
وبالموازاة مع هذه الحفلات التي تعرف مشاركة فنانين ك " المعلم " حسام غانيا، والمعلم عبد المالك قادري، وإلياد أوشوا وفايز علي فايز الباكستانية، وهوبا هوبا سبيريت وفريد غنام، قامت عدة فرق موسيقية بتقديم عروض فنية غنية بالألوان والإيقاعات والرقصات.
والتقى الجمهور بفنانين عرضوا إبداعاتهم من الرقص والغناء التقليدي،وبموسيقيين شباب توزعوا على مختلف فضاءات مدينة الصويرة.
كما يتضمن برنامج المهرجان تنظيم ورشات موسيقية لفائدة الشباب والكبار بهدف مواكبتهم للاطلاع على التراث الكناوي المتميز، واكتشاف وتعلم موسيقاه والعوالم المرتبطة به من تاريخ وأدوات وإيقاعات، إضافة إلى اللقاء مع فنانين من خلال فضاء اللقاء والنقاش " شجرة الكلام ".