اختتمت، اليوم الأربعاء، بمراكش، أشغال الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد "داعش".
وانعقد هذا الاجتماع، بدعوة مشتركة من وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، وكاتب الدولة الأمريكي، أنطوني بلينكين، وحضره ممثلو أزيد من ثمانين بلدا ومنظمة دولية.
وشكل الاجتماع فرصة لتقييم عمل التحالف وأعضائه، خلال السنة الماضية، في العراق وسوريا والقارة الإفريقية ومنطقة أفغانستان.
وأكد المشاركون في الاجتماع على الحاجة إلى تعزيز تملك الدول الإفريقية لسياسات واستراتيجيات فعالة في مجال مكافحة الإرهاب، وكذا على أهمية دعم المبادرات الوطنية والإقليمية القائمة، على غرار تلك الخاصة بالمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا.
ويعكس استقبال المغرب لهذا الحدث الدولي الهام، الثقة التي تحظى بها المقاربة المتفردة التي طورتها المملكة، تحت قيادة الملك محمد السادس، في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف.
كما يؤكد هذا الاجتماع الالتزام الثابت للمغرب بالتنسيق الوثيق مع شركائه لاستئصال التهديد الذي تشكله "داعش"، وذلك بهدف تحقيق الأمن والاستقرار الإقليميين، وكذا التصدي للإرهاب والتطرف في القارة.
وأكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، صباح اليوم الأربعاء، في افتتاح الاجتماع أن المغرب وضع "استراتيجية فعالة، متعددة الأبعاد وشاملة" في مجال مكافحة الإرهاب.
وأبرز بوريطة أن المقاربة التي ينهجها المغرب في مجال مكافحة الإرهاب "تعكس قناعة عميقة بقدرات إفريقيا على عكس الاتجاه، كما أكد على ذلك الملك محمد السادس، أمام القمة الـ29 للاتحاد الإفريقي، حين قال: "لقد كنا دائما واثقين بأن إفريقيا تستطيع أن تحول التحديات التي تواجهها، إلى رصيد حقيقي من التقدم والاستقرار".
يشار إلى أن الاجتماع الثامن للتحالف، المنعقد اليوم الأربعاء، بمراكش، يعد الأول من نوعه في بلد إفريقي. ويأتي بعد ثمانية اجتماعات وزارية حتى الآن، شملت كلا من باريس (2015)، وروما (2016)، ونيويورك (2017)، وبروكسل (2018)، وواشنطن (2019)، وافتراضيا في يونيو 2020 ومارس 2021، بالإضافة إلى روما، في 28 يونيو 2021.