وجّه اتحاد مربي النحل بالمغرب مراسلة إلى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، ووزيرة الاقتصاد والمالية، والمدير العام للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، ورئيس النقابة الوطنية لمربي النحل بالمغرب، حول "مدى نجاعة دواء الفارو الحالي، وما يمكن أن تعرفه عملية توزيعه من خروقات، وما قد يشوب الدعم المخصص للقطاع من اختلالات وتلاعب في عملية إحصاء المستفيدين، ما سيؤثر سلبا على الأهداف المتوخاة منها، وإبلاغ آخر عن ظاهرة انهيار طوائف النحل التي عادت إلى الظهور مرة أخرى على شكل بؤر وبائية ببعض مناطق المملكة".
وجاء في نص المراسلة اطلع "تيلكيل عربي" على نُسخة منها،"نتقدم إليكم بهذا الإخبار الاستباقي لنثير انتباهكم بخصوص دواء "الأبيستان L’APISTAN " الذي وزعت "لونسا" قسطا منه في الأسابيع الأخيرة، وستستكمل توزيعه في الأيام القادمة حسبما جاء في تصريح الناطق الرسمي باسم الحكومة يوم الخميس 06/10/2022".
وأضاف المصدر ذاته، أن "هذا الدواء قد سبق توزيعه خلال السنتين الماضيتين، لكن مجموعة كبيرة من النحالين في السنة الماضية لاحظوا أنه (الدواء) لم يعد له أي تأثير في معالجة الفاروا، وهو ما كان يستدعي تغييره (الدواء) هذه السنة بدواء آخر مغاير، يحتوي على مادة فعالة مخالفة للمادة الموجودة في "الأبيستان"، والذي لم يعد يجدي نفعا في معالجة النحل من الفاروا الذي اكتسب المناعة ضده جراء استعماله لسنتين متتاليتين، وهذا ما تؤكده كل الدراسات العلمية العالمية".
وتابع: "كما نود الإبلاغ عن بدأ ظهور المرض الذي تسبب في انهيار طوائف النحل بالمغرب، والذي بدأت تظهر بؤر منه بمختلف مناطق المغرب خاصة التي لم يصل إليها السنة الماضية، وما يجب اتخاذه من إجراءات للحد من انتشاره".
وذكرت أنه "تعرضنا مؤخرا أثناء ذهابنا إلى مديرية "لونسا" ببني ملال صباح يوم 19/09/2022 لتقديم لائحة النحالين التابعين للإتحاد وإجراء بعض التعديلات في لائحتنا السابقة، كما هو الحال في جهات أخرى من المملكة، (تعرضنا) لتعسف وسوء معاملة من قبل ممثل ما يسمى "فيماب" بصفته عضو اللجنة الإقليمية !!!، والذي سمح لنفسه بأن يقوم مقام مؤسسة الدولة "لونسا" منتحلا صفة موظف عمومي بها، وأن يتدخل في تسجيل النحالين غير المنتمين للهيئة التي يمثلها ما يسمى "فيماب" دون أن تكون لديه الصفة الرسمية التي تخول له ذلك، ولما أوضحنا له الأمر، واجهنا بأنه هو المكلف بالتسجيل، ودون أن يقدم لنا ما يثبت ذلك، وبدأ يستفزنا بكلام سيء نربأ أن نستعيده في رسالتنا هذه، فنحن بصفتنا رئيسا لاتحاد مربي النحل بالمغرب الذي يوجد مقره ببني ملال، نريد أن يكون مخاطبنا في جميع مقرات لونسا بجميع جهات المملكة بخصوص توزيع الدواء وأي دعم آخر، وتسجيل المستفيدين منه، جهة رسمية مكونة لجنتها من موظفي الدولة فقط، وليس جهة دخيلة لا ننتمي إليها ولا نعترف بها".
وأوردت المراسلة أنه "نريد أن نعرف الطريقة التي ستتبع في إعمار خلايا المتضررين، لأن ما جاء في إحصاءات ما يسمى "فيماب" ليس صحيحا إطلاقا، فأغلب المسجلين لديهم ليسوا نحالين، وبعضهم لم يمت لهم النحل أو لا يملكونه بالمرة، وقام هذا التنظيم ما يسمى "فيماب" بتسجيلهم ضمن المتضررين بما يعتبر غشا وتدليسا وتحايلا للاستفادة من أموال الدولة المخصصة لدعم قطاع تربية النحل بالمغرب، وإننا ندعو إلى فتح تحقيق حول هذه الوضعية، والعمل على مراجعة لوائح المستفيدين، والضرب بيد من حديد على كل متلاعب بالمال العام أيا كانت صفته".
إمضاء: محمد بلكبير رئيس اتحاد مربي النحل بالمغرب.