مزوار: حياتي السياسية لم تنته بعد لكي أكتب مذكرات

عبد الرحيم سموكني

يؤمن صلاح الدين مزوار الرئيس المستقيل من رئاسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب، والرئيس السابق لحزب التجمع الوطني للأحرار، أن مساره السياسي لم ينته بعد.

وقال مزوار، الذي نجح في العثور على مكان له في الصف الأول من الحاضرين لحفل توقيع كتاب "عبدالرحمان اليوسفي: دروس للتاريخ" لكاتب إدريس الكراوي، رغم وصوله متأخرا  بالمعرض الدولي للكتاب أمس السبت"إنه ليس مستعجلا في كتابة مذكراته الخاصة به".

" واعتبر مزوار أن " مساره السياسي لم ينته بعد لكي يحكي شهادته للتاريخ

وأضاف مزوار، الذي جلس بين القيادي الاستقلالي محمد خليفة والقيادي اليساري محمد بنسعيد ايت إيدر، في قاعة "شنقيط" بالمعرض الدولي للكتاب والنشر، في تصريح لـ"تيلكيل عربي"، على هامش تقديم كتاب رئيس مجلس المنافسة، أن اعتزال العمل السياسي، ومن ثمة إصدار كتاب عبارة عن مذكرات أو يوميات أو شهادة تاريخية، يعتبر أمرا حيويا وصحيا، حتى يستطيع المؤلف أخذ مسافة مع الأحداث، حتى يتمكن من التفكير بموضوعية وحيادية، بعيدا عن المواقف الانفعالية أو ردود الفعل الآنية.

ولا يخفي مزوار نيته في كتابة مؤلفاته، لكن التوقيت في نظره ليس مناسبا الآن، ورد وزير المالية والاقتصاد الأسبق، عن سؤال حول هل يفضل الكتابة بجرأة عن كل ما عاشه، أو تفضيله لغة ديبلوماسية بتلميحات لما ينوي روايته، قال "المزج بين الجرأة والديبلوماسية هي ملكة يتوفر عليها فقط السياسيون".

وكان صلاح الدين مزوار قدم استقالته بشكل مفاجئ وغير متوقع قبل أشهر، بعد أقل من عام على انتخابه رئيسا لاتحاد مقاولات المغرب، وجاء ذلك على إثر تصريحات أدلى بها في منتدى "حوار الأطلسي" الذي ينظمه المكتب الشريف للفوسفاط، حول الوضع السياسي في الجزائر ومآل الحراك الشعبي هناك.