تتواصل جولة الشعلة الأولمبية بالمدن الفرنسية، قبل وصولها إلى العاصمة الفرنسية التي ستحتضن دورة الألعاب الأولمبية خلال الصيف الجاري، وسط غياب الاهتمام من طرف المجتمع الفرنسي بدورة باريس.
وينتظر أن تصل شعلة الأولمبياد لمدينة "لا بول" الفرنسية وسط مخاوف من عدم الحضور، في الوقت الذي أظهر استطلاع للرأي أن 40% من الفرنسيين لا يهتمون بالألعاب الأولمبية.
وكان مجموعة من رؤساء البلديات، دفعوا مبالغ كبيرة، لإحضار شعلة الأولمبياد إلى مدنهم، الأمر الذي حصل عليه خلاف، بسبب تعرض الإنفاق العام لضغوط متزايدة.
ووفق ما أعلنته تقارير فرنسية فقد أعرب المحافظ فرانك لوفرييه رئيس بلدية منتجع "لا بول إسكوبلاك" الساحلي، عن أمله في أن يثير وصول الشعلة حماس المواطنين ويعطي دفعة للموسم السياحي في منطقة "لوار أتلانتيك الغربية".
وأظهر استطلاع للرأي أجراه معهد "إيفوب يوم الجمعة الماضي، أن نحو 40% من الفرنسيين لا يهتمون بالألعاب الأولمبية، فيما 37% لديهم وجهة نظر سلبية تجاه الأولمبياد، كما كشف أن أقل من ربع المشاركين كانوا متحمسين لهذا الحدث.
ووصلت الشعلة الأولمبية إلى ميناء مارسيليا الفرنسي يوم 8 ماي المنصرم، تمهيدا الانطلاق أولمبياد باريس 2024، وسط احتفالية كبرى ضمت العديد من النجوم العالميين في مختلف المجالات، بحضور الرئيس الفرنسي والعديد من الرياضيين.
وحلت الشعلة على متن السفينة بيليم، قبالة سواحل مارسيليا بجنوب فرنسا، حيث رست عند الميناء القديم بالمدينة وسط حضور نحو 150 ألف شخص، إيذانا ببدء الاحتفالات فى البلاد قبل أن تصل الشعلة إلى العاصمة الفرنسية باريس.
وغادرت شعلة دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024 اليونان خلال أبريل الماضي، باتجاه فرنسا على متن سفينة إيذانا ببدء العكسي قبل حفل افتتاح الأولمبياد المقرر في 26 يوليوز المقبل.
وأبحرت السفينة التي تحمل الشعلة الأولمبية من ميناء بيرايوس اليوناني، في رحلة استغرقت 11 يوما لتصل إلى مدينة مرسيليا الواقعة في جنوب فرنسا.
وستجوب الشعلة مونبلييه وكورسيكا وبوردو ومون سان ميشيل، إلى غاية السابع من يونيو، لتغادر مدينة بريست الساحلية على متن قارب.
ووفق بيان سابق للجنة المنظمة للألعاب الأولمبية باريس 2024، فإن الشعلة ستسافر إلى ستراسبورغ ورانس وليل، قبل العودة إلى باريس يومي 14 و 15 يوليوز.
وكانت تقارير إعلامية أكدت نقلا عن مصادرها، أن هناك تخطيط لوضع الشعلة الأولمبية على برج إيفل.
يشار إلى أن الشعلة الأولمبية أحدى الرموز والطقوس الرئيسية في الألعاب الأولمبية، التي أصبحت تجسد مبادئ انتقال فكرة الألعاب، منذ انطلاقتها قديما في عهد الإغريق، واستمراريتها مع الأجيال الحديثة، ويعلن من خلالها رسميا افتتاح دورات الألعاب بعد وصولها الملعب الأولمبي.