يسود توتر شديد داخل المسجد الأقصى بمدينة القدس الشرقية، مع بدء عشرات المستوطنين الإسرائيليين في اقتحامه، بحراسة الشرطة الإسرائيلية، وذلك بمناسبة عيد رأس السنة العبرية، الذي يصادف اليوم الاثنين، مقابل فرض قيود على دخول المصلين الشبان.
وسمحت الشرطة الإسرائيلية لعشرات المستوطنين الإسرائيليين باقتحام المسجد الأقصى، من خلال باب المغاربة في الجدار الغربي، بعد مرور أيام على دعوة جماعات يمينية إسرائيلية إلى تنفيذ اقتحامات واسعة له.
واعتقلت القوات الإسرائيلية 6 شبان من داخل المسجد الأقصى ومحيطه. كما أصيب مسن جراء اعتداء قوات الاحتلال عليه في منطقة باب الأسباط، حسب قناة "الجزيرة".
لحظة اعتقال أحد الشبان من مقبرة باب الرحمة شرق المسجد الأقصى pic.twitter.com/pLu7XWkOcP
— AlQastal القسطل (@AlQastalps) September 26, 2022
ووفق نفس المصدر، فإن قوات إسرائيلية اعتدت على المرابطين والصحفيين في باب السلسلة، كما اعتدت على المرابطات في ساحة صحن مسجد قبة الصخرة.
بدوره، قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن طواقمه تعاملت مع 3 إصابات عند باب الأسباط، بينها إصابتان جراء الضرب والدفع، وأخرى جراء استنشاق غاز الفلفل.
في المقابل، رابطت مجموعة من الشبان داخل المسجد القبلي للتصدي لهذه الاقتحامات، مرددين عبارات التكبير للاحتجاج على هذه الانتهاكات.
وحذرت الرئاسة الفلسطينية من أن استمرار التصعيد الإسرائيلي في المسجد الأقصى وسائر الأراضي الفلسطينية المحتلة "سيقود إلى الانفجار".
وأضافت في بيان أصدرته على خلفية استمرار اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، تحت حراسة قوات الاحتلال، أن ما يحدث يؤجج التوتر.
ومن جانبها، دعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" للنفير العام لمواجهة اقتحامات المستوطنين والاعتداءات على المرابطين.
كما دعت الجبهة الشعبية لوحدة ميدانية في مواجهة قوات الاحتلال ومجموعات المستوطنين المقتحمة للمسجد الأقصى.
من جهته، طالب الأردن السلطات الإسرائيلية بالكف الفوري عن جميع الممارسات والانتهاكات بحق المسجد الأقصى، واحترام حرمته؛ حيث قالت الخارجية إن هذه الممارسات استفزازية تجري بحماية الشرطة الإسرائيلية.