مشروع لحماية قرود المكاك المهددة بالانقراض

وكالات

أطلقت المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر مؤخرا مشروعا لمكافحة الأخذ غير المشروع لقرود المكاك وحماية موطنها الطبيعي بالمنتزه الوطني لإفران.
ويأتي هذا المشروع الذي ينفذ بتعاون مع الصندوق الدولي للرفق بالحيوان ومؤسسة الدفاع عن الحيوانات وحمايتها، في إطار تنفيذ اتفاق التعاون بين الصندوق والمندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر في مجال المحافظة على التنوع الطبيعي بصفة عامة وحماية الحيوانات المهددة بالانقراض على وجه الخصوص.
وحسب المندوبية، يهدف هذا المشروع، الذي يدخل ضمن برنامج "بورن تو بي وايلد" الذي أنشأته وتموله مؤسسة الدفاع عن الحيوانات وحمايتها ويتم تنفيذه من طرف الصندوق الدولي للرفق بالحيوان، إلى حماية قرود المكاك البربري من الأخذ غير المشروع من وسطها الطبيعي، والمساهمة في المحافظة على مواطنها الطبيعية بالمنتزه الوطني لإفران.
ويتم ذلك عبر قيام منشطين بيئيين بمراقبة وحماية قرود المكاك البربري من خلال دوريات منتظمة للمراقبة داخل المنتزه، لرصد المخالفات المتعلقة بأخذ القردة من وسطها الطبيعي، وبقطع الأشجار وإحراقها بشكل غير قانوني والمخالفات الأخرى المتعلقة ببيئتها الطبيعية، وإبلاغ السلطات المعنية عن وقوعها، بالإضافة إلى المساهمة في توعية السائحين وتحسيسهم بالأضرار التي قد تلحق بالقردة نتيجة إطعامها أو الإمساك بها.
ولهذه الغاية وزعت المعدات اللازمة على فريق المنشطين البيئيين للقيام بعملهم والإبلاغ المباشر والفوري عن المخالفات، من قبيل نظام تحديد المواقع، والمناظير، والكاميرات، والمصابيح والألواح إلكترونية.

وتعتبر قرود المكاك من الحيوانات المهددة بالانقراض والتي تناقصت أعدادها بشكل كبير في السنوات الماضية حيث أ درجت عام 2009 على القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض للاتحاد الدولي لصون الطبيعة، وتم نقلها من الملحق الثاني إلى الملحق الأول لاتفاقية سايتس عام 2016 باقتراح من المغرب.

ومن أجل المحافظة على المكاك البربري وحمايته في وسطه الطبيعي، اتخذت المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر عدة تدابير من بينها إنشاء المنتزه الوطني لإفران بمنطقة الأطلس الأوسط سنة 2004، وإعداد خطة عمل لحماية هذا الحيوان سنة 2012 بتعاون مع المنظمات غير الحكومية ذات الخبرة.

وتتضمن هذه الخطة ثلاثة محاور رئيسية تتمثل في صون المواطن الطبيعية للمكاك البربري، ووضع حد للضغط البشري، ومكافحة الاتجار غير المشروع في هذه الحيوانات النادرة.

ويأوي المنتزه الوطني لإفران حوالي نصف عدد الحيوانات المتبقية من هذا النوع، خاصة بغابات الأرز والبلوط التي تمثل موطنها الطبيعي. كما يعتبر أحد المناطق التي يفترض أن يتعرض بها هذا الحيوان للأخذ غير القانوني من وسطه الطبيعي، حيث تستهدف صغاره للبيع كحيوانات أليفة خاصة في الدول الأورو