"مشروع مبهم"..منتخبو فيدرالية اليسار بالرباط يمتنعون عن التصويت على تصميم التهيئة

محمد فرنان

قال فاروق المهداوي، المستشار الجماعي عن فيدرالية اليسار بالرباط: "عُقد يوم أمس الثلاثاء بمجلس مدينة الرباط، دورة استثنائية، للدراسة وإبداء الرأي حول مشروع تصميم التهيئة بالعاصمة الرباط، وهي الدورة التي شهدت حضور مديرة الوكالة الحضرية، التي أبدت ملاحظاتها وتفاعلها مع جزء من النقاش الدائر حول الإشكاليات التي طرحها هذا المشروع".

وأضاف في تدوينة له، "هذه الدورة التي عرفت حضور كثيف لساكنة العاصمة، ومجموعة من جمعيات المجتمع المدني، عرفت توجيه انتقادات كبيرة لمشروع تصميم التهيئة لما شهده من نواقص على عدة مستويات، وحجم الفراغ الذي تركه هذا المشروع".

وتابع: "هذا الفراغ، جعل ساكنة الرباط تعيش على أعصابها لأزيد من شهر، دون أي توضيح مفصل من طرف الوكالة الحضرية، أو المسؤولين الجماعيين ( العمدة أو من ينوب عنها)، لتطل علينا أمس مديرة الوكالة لتنفي وجود الهدم وتطمئن الساكنة حول تغيير نظام الطوابق العلوي R +6 وتقول إن الأمر اختياري وليس إجباري".

وأورد، "أعتقد أن تسليط الضوء على أحياء التنمية الحضرية، وعلى تغيير الطوابق العليا، غطى على مجموعة من الإشكالات الكبرى التي طرحها مشروع تصميم التهيئة، والمرتبطة بالمناطق التي أصبحت تجارية، وبتحويل مجموعة من القطع الأرضية المملوكة للخواص إلى مساحات خضراء، وتغيير عالم مجموعة من الأحياء، وعدم توضيح كيفية التعامل مع المنازل الآيلة للسقوط، وكيفية التعامل مع الأثار التاريخية التي تزخر بها العاصمة".

وأشار إلى أنه "قلت دورة تميز فريق فيدرالية اليسار الديمقراطي، لسبب واحد ووحيد، ففي الوقت الذي جاء البعض للدفاع عن مصالحه الخاصة كمن طالب بهدم إحدى الساقيات التاريخية بالعاصمة فقط لأنه تمر عبر أرضه وتعرقل استثماراته، كان فريق الفيدرالية الوحيد الذي امتنع عن التصويت على مشروع تصميم التهيئة، في حين صوت باقي الفرقاء على هذا المشروع المبهم".

ولفت إلى أنه "لسنا ضد تقدم العاصمة، أو ضد التصور المطروح للعاصمة مستقبلا، ولا ننفي أن هذا المشروع تضمن إيجابيات مهمة ستخدم الساكنة المعنية بتلك التعديلات، لكن هناك الكثير ما يعاب على هذا المشروع وأهم نقطة هي ترك الساكنة في مناطق متعددة عرضة للسماسرة ولوبي العقار".