نفى مصدر موثوق من داخل وسيط المملكة، "بالمطلق، وجود حالة غضب داخل المؤسسة من ممثلي طلبة الطب، نظرا لتأخرهم في الرد عليها بخصوص العرض الذي قدمه عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، واتهامها إياهم بإفشال الوساطة، وتحريكهم من طرف لوبي المصحات الخاصة".
وأكد المصدر نفسه في تصريح لـ"تيلكيل عربي" أن "جلسات التسوية تمت في أجواء جيدة وظروف مثالية، سادتها روح المسؤولية والجدية والرزانة والهدوء التام في تقديم المطالب والردود ومناقشة حيثياتها".
وتابع أنه "لم يحدث في أي لحظة أن وقع أي توتر من أي طرف كان وكيف ما كان نوعه؛ لأن الأطراف تعي جيدا أن دور وسيط المملكة في هذه القضية هو إدارة جلسات التسوية، والاستماع إلى كل المعنيين والمتدخلين، واقتراح أرضية للتسوية، على ضوء ما تمسك به الأطراف".
كما شدد المصدر على أنه "ليس من صلاحيات وسيط المملكة فرض توجه ما على أي طرف، بل تقريب وجهات النظر، وتوفير ضمانات تنفيذ ما سيتم الاتفاق عليه".
وسبق لنفس المصدر أن أكد لـ"تيلكيل عربي" أن معالجة هذه القضية تتم في إطار "ملف تسوية" وليس "ملف تظلم"؛ بمعنى أن الوسيط لن يصدر فيه أي توصية، كما لن يصدر فيه أي قرار، بل سيكون مطالبا، بمقتضى القانون، إما بتحرير "محضر بالتسوية" أو "محضر بعدم التسوية"، في حال اعتراض الأطراف أو أحدهما على المقترحات التي تشكل، في كافة الأحوال، سقف التنازلات المقدمة منهما، من أجل إيجاد الحل".