معارضة تعديل الفصل 47 من الدستور توحد العثماني وبن عبد الله

الشرقي الحرش

 في أول ظهور علني مشترك لرئيس الحكومة سعد الدين العثماني، ونبيل بن عبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية بعد الخلاف الذي نشأ بين فريقي الحزبين داخل مجلس النواب حول رئاسة لجنة المالية العامة،  لم يظهر أن الخلاف غير نظرتهما المشتركة إلى العديد من القضايا.

 في هذا الصدد، انتقد كل من سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ونبيل بن عبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية دعوات تعديل الفصل 47 من الدستور بما يتيح إمكانية ترؤس الحزب الحائز على المرتبة  الثانية في الانتخابات للحكومة إذا لم يستطع الحزب الأول جمع أغلبية في مجلس النواب خلال فترة محددة.

 جاء ذلك، خلال مشاركتهما  في ندوة نظمتها شبيبة العدالة والتنمية بالرباط تحت عنوان "العمل السياسي بين تعزيز الإصلاح ومخاطر التبخيس"، وذلك فعاليات الحملة الوطنية 15التي تنظمها الشبيبة.

واعتبر العثماني أن دعوات تعديل الفصل 47 من الدستور يعد إعلانا عن "شهادة اليأس" بالنسبة لأصحابه.

 وتساؤل العثماني عما إذا كان المغرب قد حل جميع مشاكله ولم يتبق سوى الفصل 47 من الدستور، داعيا الواقفين وراء هذه الدعوات إلى ممارسة العمل السياسي الجاد واقناع المواطنين بالتصويت عليهم في الانتخابات.

من جهته، اعتبر نبيل بن عبد الله أن دعوات تعديل الفصل 47 من الدستور التي يكون غرضها التعامل مع نتائج الانتخابات لا علاقة لها بمصلحة الوطن.

 إلى ذلك، دعا نبيل بن عبد الله الأحزاب السياسية إلى الدفاع عن استقلالية قرارها الداخلي دون تدخل خارجي.

 وعاد بن عبد الله للدفاع عن تحالف حزبه مع حزب العدالة والتنمية منذ سنة 2011، معتبرا أن ذلك يعتبر ترجمة على الأرض لدعوة المفكر عابد الجابري من أجل تأسيس كتلة تاريخية تضم مشارب سياسية مختلفة.