لا حديث في وسط الجمهور "العسكري" بالفترة الأخيرة، إلا عن قضية المكالمة الهاتفية المسربة للعميد يوسف القديوي وأحد مناصري فريق الجيش الملكي، والتي اتهم عبرها مدربه بتلقي عمولات من اللاعبين الجدد من أجل الرسمية، على رأسهم الودادي السابق، عبد الغني معاوي، والمدافع إسماعيل بنلمعلم، وحمزة الموساوي.
المكالمة الهاتفية المسربة خلقت زوبعة بمحيط فريق الجيش الملكي، ودفعت بالمسؤولين إلى فتح تحقيق حول ملابساتها، بداية من التأكد من صحة الشريط المسرب، بعد أن قال القديوي في آخر تصريح إعلامي له، أن الأمر يتعلق بفبركة، في حين تم إبعاد اللاعب من التداريب تفادياً لأي مشاكل مع الأسماء التي جاء ذكرها بالتسجيل.
"تيل كيل عربي" اتصل باللاعب عبد الغني معاوي، الذي التحق بصفوف الجيش الملكي في الميركاتو الصيفي الأخير، قادماً من تجربة إماراتية لستة أشهر، من أجل توضيح موقفه حول الاتهامات الموجهة إليه من طرف زميله، وأيضاً الكشف عن الخطوات المقبلة التي سيتخذها في حال ثبوت تورط القديوي...
- ما هي الإجراءات التي اتخذتها بعد توصلك بالشريط الصوتي الذي يوثق لمكالمة قيل إنها للاعب القديوي، متهماً إياك بالاتفاق مع المدرب فاخر على مبلغ 40 مليون سنتيم، للمشاركة أساسيا مع الفريق؟
الإدارة طلبت مني عدم تقديم أي شكاية في الموضوع والتسرع، إلى حين انتهاء التحقيقات التي باشرها المسؤولون عن الجيش الملكي، ومن تم سيكون لي حديث آخر.
المسألة الثانية التي أؤكد عليها هي أنني لن أتنازل عن حقي، لأن التسجيل الصوتي كان يحمل "الباطل" وتضليلاً للرأي العام، وإساءة للفريق ولمسيرتي كلاعب تدرج في أبرز أندية الدوري المحلي الممتاز.
- ألم تحاول التواصل مع القديوي بشكل مباشر، لاستفساره عن الموضوع؟
لو أراد يوسف القديوي التواصل معي بشكل مباشر لفعل الأمر، بدلاً من الأشياء التي سمعتها عبر التسجيل الصوتي للمكالمة الهاتفية بينه وبين أحد الجماهير، وخصوصا الاتهامات الثقيلة.
بحكم أن القديوي هو العميد، كان الأجدر بالنسبة له توجيه ملاحظته أو انتقاده إلى الأشخاص المعنيين، وبما أنه اختار الحديث بعيداً عن الفريق، فلا يمكنني بشكل من الأشكال لومه أو استفساره، سأنتظر نتائج التحقيق.
- هل غيابك عن المباراة الأخيرة أمام إتحاد طنجة، كان بسبب قضية الشريط الصوتي؟
السؤال تردد علي بشكل كبير بعد غياب اسمي عن التشكيلة الأساسية لمباراة فارس البوغاز، أريد التوضيح بأن الأمر متعلق بإصابة أعاني منها لا أقل ولا أكثر على مستوى الرجل.
مشكل الاتهامات لا علاقة له بغيابي، لن أنفي أنني متضايق من كل ما قيل ونسج حولي من أكاذيب، لكن غيابي كان اضطراريا، وبترخيص من الطاقم الطبي المشرف على النادي.
- ما هي الأجواء العامة داخل الفريق، بعد الشريط الصوتي؟
كلنا تأثرنا بعد الواقعة، لاعبين وأطر وأيضا مسؤولين، لأن كل ما قيل غير صحيح، وبطبيعة الحال سنكون تحت الضغط والأجواء داخل المجموعة سيئة جداً.
- ما هي طبيعة الاتصالات والرسائل التي توصلت بها من طرف الجماهير بالفترة الأخيرة؟
شخصيا، توصلت فقط بالسب والشتائم والإهانات من أشخاص مجهولين بشكل يومي، منذ تفجر القضية، سواء عبر الهاتف أو مواقع التواصل الاجتماعي.
الواقعة خلقت لي مشكلا بدرجة أولى، ثم لفريق الجيش الملكي وتاريخه بدرجة ثانية، لقد مست بكرامتي، ولن أتنازل عن حقوقي وسأتابع كل من خولت له نفسه الخروج بأكاذيب فقد لإيذائي.