رغم إعلان وزير الخارجية والتعاون الدولي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، بداية الأسبوع الجاري، أمام البرلمانيين عن إلغاء عملية "مرحبا" التي تعني تنظيم عبور أفراد الجالية المغربية خلال العطلة الصيفية، فإن لا شيء حسم بهذا الشأن، بعدما تقدم البرلمانيون بطلب لنقاش هذا الملف مع الوزير والوزيرة الوصية على قطاع المغاربة المقيمين بالخارج.
وكشف رئيس لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين بالخارج سعيد غربي، في تصريح لـ"تيلكيل عربي" اليوم الخميس 25 يونيو، أن اللجنة برمجت اجتماعا يوم الاثنين القادم (29 يونيو)، من أجل نقاش أوسع لقرار إلغاء عملية "مرحبا"، وتقديم مجموعة من التوضيحات من طرف الوزير ناصر بوريطة والوزير الوصية.
رئيس اللجنة، أوضح أن الوزير بوريطة برر قرار إلغاء عملية "مرحبا" بـ"استحالة تنظيمها كما اعتاد المغرب القيام بذلك منذ إنطلاقها، تحضيرات حسب ناصر بوريطة كانت تبدأ شهر أبريل من كل عام، ويتم خلالها التنسيق مع مجموعة من الدول والوزارات المعنية ومختلف السلطات".
وأضاف رئيس لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين بالخارج، أن "البرلمانيين سوف يطلبون إيجاد صيغة بديلة، تكون جاهزة في حال فتح الحدود الدولية للمغرب مع باق الدول، والاستعداد المسبق لاستقبال أفراد الجالية المغربية الراغبين في دخول المغرب لقضاء العطلة الصيفية ولقاء أقاربهم".
وتابع المتحدث ذاته، أن "البرلمانيين سوف يتقدمون بطلب للوزيرة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج نزهة الوافي، من أجل دراسة إحتمال ظهور حالات استثنائية لمغاربة راغبين في العودة إلى بلادهم في فصل الصيف".
وطرح رئيس اللجنة سعيد غربي، ما جاء على لسان الوزير ناصر بوريطة، بكون وجود 80 ألف طالب مغربي، يجب تعاطي مع أوضعهم في دول المهجر بعد نهاية الموسم الدراسي، ومع رغبتهم في العودة إلى وطنهم خلال فترة العطلة. وشدد على أن "البرلمانيين واعين بأن أي صيغة بديلة لعملية (مرحبا) تفرض الأخذ بعين الاعتبار تطور الحالة الوبائية لجائحة فيروس (كورونا) المستجد، سواء في المغرب أو دول المهجر، ما يفرض اعتماد تدابير احترازية صارمة، واعتماد التحليلات المخبرية في حال السماح بدخول أفراد الجالية".
وعن وجود رغبة حقيقية لدى أفراد الجالية لدخول المغرب خلال عطلة الصيف، وهل لمس البرلمانيون ذلك، صرح المتحدث ذاته، أن "مجموعة من الجمعيات والهيآت التي تتمثل مغاربة العالم، عبروا بعد إعلان إلغاء عملية (مرحبا)، عن رغبتهم في إيجاد صيغة بديلة لها".