أطلقت جمعية "صحة واحدة-المغرب، حملة تحسيسية للوقاية من مقاومة مضادات الميكروبات في المغرب، وذلك لما تشكله من تهديد متزايد لصحة الإنسان والحيوان والبيئة في المغرب.
وتأتي هذه المبادرة كجزء من الأسبوع العالمي للتوعية بمقاومة مضادات الميكروبات، والذي يقام في نهاية كل سنة، لتسليط الضوء على الأهمية الحاسمة لمكافحة مقاومة مضادات الميكروبات.
وتشير الإحصائيات في مختلف أنحاء العالم إلى أن 700 ألف حالة وفاة تعزى كل سنة إلى حالات العدوى المقاومة للمضادات الحيوية. وتكشف هذه الأرقام المقلقة أن المغرب ليس في مأمن من هذا التهديد الذي يتجاوز حدود البلدان، بسبب عولة التجارة والتنقل، مما يظهر الحاجة إلى استجابة استباقية ومنسقة للتصدي لهذا التهديد" حسب بلاغ جمعية "صحة واحدة المغرب"، الذي توصل "تيل كيل عربي" بنسخة منه .
وتأتي هذه المبادرة كجزء من الأسبوع العالمي للتوعية بمقاومة مضادات الميكروبات، والذي يقام في نهاية كل سنة، لتسليط الضوء على الأهمية الحاسمة لمكافحة مقاومة مضادات الميكروبات.
الوضع مقلق في المغرب
وجاء في بلاغ الجمعية، أنه "على الرغم من أن المغرب ليس لديه بعد نظام وطني لرصد ومراقبة مقاومة مضادات الميكروبات، إلا أن الدراسات التي أجريت في المراكز الاستشفائية الجامعية منذ 2004، تكشف عن زيادة كبيرة في معدلات مقاومة المرضى للمضادات الحيوية بمختلف أنواعها. فمثلا تظهر البكتيريا المعوية معدلات مقاومة لدواء البيتا لاكتام، تتراوح بين 17% و30% في المستشفيات. وشهدت "الكلبسيلا الرئوية "، وهي بكتيريا معوية، زيادة في مقاومتها من 0% سنة 2012 إلى 15% بين سنتي 2014 و2015. كذلك تمتلك عدوى الإشريكية القولونية مقاومة تبلغ نسبة 75% للأدوية التي تحتوي على الفلوروكينولونات، وبدورها تظهر المكورات العنقودية الذهبية نسبة مقاومة للميثيسيلين بنسبة 6,2 %."
كما أوضحت رجاء العواد، رئيسة جمعية "صحة واحدة-المغرب"، وهي أيضا أخصائية مناعة، أن "الحاجة الملحة إلى اتخاذ إجراءات استباقية في هذا السياق المثير للقلق، فـ"هذه الأرقام تظهر مدى خطورة مقاومة مضادات الميكروبات على الصحة العمومية في المغرب، لهذا ومن واجبنا أن نتحرك بسرعة وفعالية، ومن هنا جاءت هذه الحملة التحسيسية الأولى التي تستهدف نشر الوعي وتعبئة عموم المغاربة، وأيضا مهني الصحة البشرية والحيوانية والزراعية لمواجهة هذا التهديد المتزايد".