أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية، اليوم الأحد، مقتل 56 مدنيا وعشرات العسكريين، في الاشتباكات المسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في مناطق مختلفة من البلاد.
وقالت اللجنة، في بيان على حسابها على "فايسبوك": "بلغ إجمالي القتلى المدنيين 56، وعشرات الوفيات بين العسكريين"، مضيفة أن "إجمالي الإصابات بلغ 595 حالة إصابة؛ من بينها إصابات لعسكريين؛ منهم عشرات من الحالات الحرجة".
وأشارت إلى أن هذه الحصيلة تتضمن "إجمالي عدد القتلى والمصابين، الذين تم حصرهم من المستشفيات والمرافق الصحية"، لافتة إلى "إصابات ووفيات بين المدنيين لم تتمكن من الوصول إلى المستشفيات والمرافق الصحية، بسبب صعوبة الحركة".
وأعلنت اللجنة في حصيلة سابقة عن مقتل 27 شخصا؛ بينهم اثنان في مطار الخرطوم، وجرح 170 آخرين.
واندلعت اشتباكات، صباح يوم أمس السبت، في مناطق عدة من العاصمة الخرطوم، إضافة إلى مناطق أخرى خارجها، بين الجيش السوداني، بقيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع، التي يقودها محمد حمدان دقلو، الحليف السابق للبرهان وخصمه الحالي.
وأثار الوضع المستجد بالسودان قلقا عربيا ودوليا واسعا وسط دعوات إلى التهدئة وضبط النفس؛ حيث طالبت الأمم المتحدة والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والبرلمان العربي والولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي بوقف القتال.
كما أعلنت الجامعة العربية عن اجتماع طارئ، اليوم الأحد، بشأن السودان، بطلب من مصر والسعودية.
وردا على الدعوات إلى العودة إلى حل الخلافات عبر الحوار، أكدت القوات المسلحة السودانية في منشور على "فيسبوك"، أنه "لا تفاوض ولا حوار، قبل حل وتفتيت مليشيا حميدتي المتمردة".
من جهتها، دعت قوات الدعم السريع السودانيين، بما في ذلك العسكريين منهم، إلى "الانضمام إليها" والانقلاب على الجيش.