ملف عمر طويلا.. كطايب: نحس بالإحباط وخيبة الأمل بسبب النظام الأساسي الجديد

محمد فرنان

قال رشيد كطايب، المنسق الوطني لتنسيقية الأساتذة ضحايا التسقيف أفواج 1995 و1996 و1997، إننا "أساتذة التعليم الابتدائي أفواج 1995 و1996 و1997، تخرجنا آنذاك في السلم التاسع بعد قضاء سنتين من التكوين في مراكز تكوين المعلمين والمعلمات".

وأضاف كطايب في تصريح لـ"تيلكيل عربي"، أنه "من هناك بدأت معاناة هذه الأفواج التي واجهت تحدي تعميم التعليم، تم تعييننا أول مرة في أقصى ربوع الوطن بجباله وصحرائه في انعدام تام لأبسط ضروريات الحياة، قبلنا التحدي مؤمنين بأحقية كل أبناء هذا الوطن في التعليم".

وتابع أن "المشكل أننا أُقبرنا في هذا السلم (9) لمدة 17 سنة دون ترقية، في سابقة من نوعها في تاريخ الوزارة، وبأجرة لم تكن تصل حتى إلى الحد الأدنى للأجور المعروف حاليا".

وأوضح أنه "بعد نضال طويل و مرير، عملت الحكومة السابقة على إقرار قانون التسقيف سنة 2012 والذي ينص على أحقية الأستاذ في الترقية بعد قضاء مدة 14 سنة كحد أقصى، تمت ترقيتنا إلى السلم 10 بموجب هذا القانون، ولم يتم تعويضنا عن السنوات التي قضيناها فوق الأربعة عشر سنة لا ماديا ولا إداريا، ولم تحتسب كأقدمية في السلم 10، أي قرصنة للسنوات من العمل".

ولفت إلى أن "الأفواج التي سبقتنا استفادت من المادة 112 التي تقتضي الترقية إلى السلم 11 بعد قضاء 15 سنة أقدمية عامة و6 سنوات في السلم، تم إلغاء هذه المادة لنجد أنفسنا الآن قابعين في السلم 10 بعد 28 سنة من العمل".

وشدّد على أن "الحكومات المتعاقبة لم تتعامل مع مظلوميتنا بما تستحقه من اهتمام، ولم تكثرت لما ترتب عن ذلك من احتقان وأزمات مادية واجتماعية ونفسية التي أصبحت تعيشها هذه الفئة من الشغيلة التعليمية".

وأورد أنه "النظام الأساسي الجديد، جاء معلنا أن من أهم المبادئ التي يقوم عليها هو مبدأ الإنصاف وتكافؤ الفرص، استبشرنا خيرا معتقدين أنه سيتم إنصافنا باعتبارنا الفئة الأكثر مظلومية داخل البيت التعليمي".

وأفاد أن "النظام الأساسي الجديد، ولم يحمل معه أية تسوية تخص هذه الأفواج، نحن نحس الآن بالإحباط وخيبة الأمل، هذه الافواج تعيش اليوم حالة من الغضب والاحتقان لم تشهد لها مثيل".

واسترسل قائلا: "يمكنك أن تتخيل الحالة النفسية لهؤلاء الأساتذة -شيوخ التربية - حينما يرون أن تلامذتهم السابقون وأساتذة بسن أبناءهم هم اليوم في السلم 11".

ونبه إلى أن "تنسيقية الأساتذة ضحايا التسقيف أفواج 95 /96 /97 طرقت كل الأبواب ونهجت كل السبل لإيصال صوت مظلوميتنا إلى الجهات المسؤولة، راسلنا الوزارة في أكثر من مرة، اتصلنا بكل المكاتب النقابية، اتصلنا بجل الفرق البرلمانية، وطرحت أسئلة كتابية وشفوية على الوزير داخل قبة البرلمان، لجأنا إلى وضع شكايات قصد رفع الضرر لدى مدير الديوان الملكي ووسيط المملكة، جسدنا وقفات احتجاجية أمام الوزارة والبرلمان".

وأكد أن "أساتذة التعليم الابتدائي أفواج 95 /96 /97 ضحايا التسقيف متشبثون بمطلبنا العادل والمشروع والمتمثل في ترقية فورية خارج الحصيص لجميع هذه الأفواج ابتداءا من 1 /1 /2021 مع الإستفادة من 5 سنوات اعتبارية تحتسب في السلم 11".

وأبرز أن "أية تسوية لا تضمن تحقيق هذا المطلب ستواجه بتصعيد غير مسبوق، كما ندعو النقابات التعليمية إلى تحمل مسؤولياتها في التعاطي الجاد والمسؤول مع هذا الملف الذي لا يشرف الوزارة".