منسق لجنة "موروكو 2026" مع "الفيفا": لم نفهم حصولنا على نقطة متدنية

صفاء بنعوشي

أيام قليلة تفصل المغرب عن المؤتمر الـ68 للاتحاد الدولي للعبة، والذي ستعرف أشغاله التصويت على الملفين المرشحين لتنظيم نهائيات كأس العالم 2026، ويتعلق الأمر بترشح مغربي وآخر ثلاثي أمريكي (المكسيك، الولايات المتحدة الأمريكية، كندا).

هشام العمراني، المكلف بالتنسيق بين لجنة ترشح المغرب لتنظيم نهائيات كأس العالم 2026 و"الفيفا"، تحدث في حوار مطول، اليوم الأربعاء، مع "آس" الإسبانية، عن "موروكو2026" وتفاصيل تقديم العرض للجهاز الكروي المشرف على اللعبة، كما وضح حقيقة الأخبار التي تروج حول إمكانية عدم تزكية الملف باجتماع 10 يونيو الجاري، قبل موعد التصويت.

في أية مرحلة يوجد ملف ترشح المغرب لتنظيم مونديال 2026؟

الملف المونديالي للمملكة تجاوز وبنجاح اختبار لجنة التقييم التابعة لـ"الفيفا" والمعروفة  باسم "تاسك فورس"، ونحن لا نتوقع مفاجآت غير سارة خلال اجتماع مجلس الاتحاد الدولي يوم 10 يونيو الجاري، أو عدم رضا أحد مسؤوليه عن ترشحنا. حصول العكس هو شيء مستبعد جداً.

ماذا يقدم "موروكو 2026"؟

يمكن القول أن ترشح المغرب سيمنح للبطولة الكروية شغفا جديدا، بالنظر إلى ارتباط الشعب بالساحرة المستديرة بشكل غير طبيعي.

نحن اليوم أمام تحد كبير، سنقدم بطولة كروية مختلفة بالتأكيد، ومسؤولة وشاملة، كما أنها ستكون متاحة للجميع وخاصة الجماهير، فالمونديال من شأنه أن يكون جسرا بين القارة السمراء والقارة العجوز، وسيمنح فرصة للأنصار في كل مكان لمتابعة البطولة الكروية بتسهيلات خاصة (ساعات قليلة تربطنا بأبرز العواصم الرئيسة في أوروبا).

ما هو تعليقك على النقطة التي حصل عليها المغرب من طرف "تاسك فورس"؟

صراحة لم نفهم حصولنا على نقطة متدنية مقارنة بالثلاثي الأمريكي، لكن أريد التأكيد بأن المغرب من بين البلدان الأكثر أمانا في العالم، وترشحنا كان واضحا ودقيقا.

بالنسبة للخصم الثلاثي الأمريكي، فأنا لا أريد المقارنة بين ملفنا وترشحهم.

ما رأيك التشكيك الذي أشارت إليه "تاسك فورس"، بخصوص قدرة المغرب على بناء الملاعب الضرورية لكأس العالم؟

الأمر الوحيد الذي يمكنني قوله حاليا هو أن المغرب سيفي بجميع الالتزامات التي قدمها بملفه، سواء تعلق الأمر بالمنشات الرياضية، أو البنيات التحتية الحيوية.

ولقد أوضحنا خلال الملف أن الملاعب المرشحة ستكون مرتبطة بمحطات القطار أو الطريق السيارة، إضافة إلى المطارات، ثم القطار الفائق السرعة الذي سيربط العاصمة الاقتصادية البيضاء بمدينة طنجة، فكأس العالم سيكون محركا للتقدم بالمملكة، وبعد إسدال الستار على التظاهرة الرياضية سيربح المغرب مشاريع مفيدة لسكانه، وليس فقط خلال فترة المسابقة.

هل تعتقد أن "الفيفا" يفضل تنظيم كأس العالم بأمريكا (قوة عظمى)؟

لا أعرف، لكن ما هو واضح بالنسبة للجميع أن استضافة الأحداث الرياضية الكبرى ككأس العالم، أو الألعاب الأولمبية دائما من طرف القوى العظمى والدول الرائدة،  لن يخدم أهداف الرياضية ولا روحها.

ما هي مزايا "موروكو2026" مقابل العرض المشترك؟

أنا لا أحبذ الحديث عن منافسين أو تقديم مقارنات، لكن ما يظهر جليا للعموم أن الترشح الأمريكي يمثل 3 دول؛ أي 3 حدود و3 لغات مختلفة.

المغرب قدم ترشحا منفردا ومريحا للجماهير باعتبارها القلب النابض لأي بطولة كروية في العالم، كما ستكون البطولة أيضا مناسبة للمنتخبات الـ48 المشاركة.. نحن نريد أن نجعل من كأس العالم، الحدث الأهم في البلاد ونتقاسم لحظاته مع الشعب المغربي دون استثناء، إنه لأمر مهم.

هل سنحت لكم فرصة شرح الترشح المغربي ومشروعه لـ"الفيفا" بشكل دقيق؟

نعم بالتأكيد، وأعتقد بأننا استطعنا تحقيق مجموعة من الأمور خلال تقديمه للجهاز الكروي المشرف على كرة القدم.

نحن اليوم نطلب من "الفيفا" أن تتيح لنا تحقيق حلمنا لعائلة كرة القدم بأكملها، ومن تم الانتقال لمرحلة التصويت حيث سيكون الفوز حليف الأفضل.

وعلى سبيل المثال، انزعجنا من رفض اتحاد أمريكا الجنوبية الاستماع لعرضنا والمشروع الذي يحمله "موروكو 2026"، هم قرروا التصويت ككتلة واحدة (10 دول) للثلاثي المشترك دون حتى التعرف على ما نريد ونطمح تقديمه. الأمر كان محزنا، لكننا نعرف جيدا أن مثل هذه القرارات ترتبط أيضا بالشق السياسي، والمصالح بين الدول، وليس فقط كرة القدم.

ستكون هذه هي المرة الخامسة التي يترشح فيها المغرب، هل لديك أمل في الظفر بالتنظيم؟

الإصرار الكبير الذي أبان عنه مسؤولو الملف هو دليل على إرادتنا، لأننا نملك ملفا متكاملا ونريد الظفر باستضافة كأس العالم.

الولايات المتحدة استقبلت التظاهرة سنة 1994، والمكسيك أيضا خلال مناسبتين، أما كندا فاستضافت كأس العالم للسيدات، في المقابل إفريقيا لم يكن لها إلا فرصة وحيدة حين أقيم المونديال في جنوب إفريقيا سنة 2010.

كرة القدم مفتوحة لجميع الدول، فهي تراث يوحد البشرية جمعاء كما يقولون، والمغرب يستحق فرصة تنظيم كأس العالم بمميزات خاصة.

قدم المغرب اقتراحا يضم 12 مدينة لتغطية كأس العالم الأولى بمشاركة 48 منتخبا، ما هي خطتكم؟

سيكون لدينا الملاعب بطاقة استيعابية تصل إلى 96 ألف متفرجا، كالدار البيضاء مثلا، ومنشآت رياضية أخرى يمكنها استقبال 45 ألف مشجعا، كمدينة وجدة، كما أن ملفنا قدم مشروع الملاعب المفككة، والتي سيتم تقليص عدد الكراسي بها مباشرة بعد كأس العالم.

قدمنا 5 ملاعب جاهزة، لا تحتاج إلى لأعمال صيانة، و3 سيتم إعادة بناءها، إضافة لثلاثة سيتم تشييدها لأول مرة، عندما استضاف المغرب كأس العالم للأندية، وكأس أفريقيا للاعبين المحليين، أظهرنا أن الملاعب لن تكون مشكلة، فقط لأن مشروعنا صلب.

هل تعتقد أن المغرب يستطيع الفوز بكأس العالم؟

هذا ليس سهلاً ، لكنه غير مستحيل.