أكدت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة أن عدد النازحين داخليا في السودان بسبب الصراع قد يتجاوز قريبا عشرة ملايين شخص، في أكبر أزمة نزوح في العالم.
وكشفت المنظمة الأممية، في بيان أمس الجمعة، عن وجود 9.9 مليون نازح داخليا في أنحاء السودان، مشيرة إلى أنه كان هناك 2.8 مليون نازح داخليا قبل الحرب في البلاد.
ولفتت إلى أن نحو 12 مليون شخص اضطروا للفرار من منازلهم مع عبور أكثر من مليوني شخص إلى دول مجاورة من بينها مصر وتشاد.
وقال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في السودان، محمد رفعت: "ما حجم المعاناة والخسائر البشرية التي يجب أن يتكبدها شعب السودان قبل أن ينتبه العالم.. أليس عشرة ملايين نازح داخليا كافيا لدفع العالم إلى التحرك العاجل.. حياة كل واحد من العشرة ملايين نازح تمثل مأساة إنسانية شديدة تتطلب اهتماما عاجلا".
وأضاف أن أكثر من نصف النازحين داخليا في السودان من النساء، و25 بالمئة منهم أطفال دون سن الخامسة، مشيرا إلى أن وكالات الإغاثة تجد صعوبات في تلبية الاحتياجات المتزايدة.
وأوضح أن نقص التمويل يعيق جهود توفير المأوى والغذاء والمساعدات الطبية بشكل كاف، لافتا إلى تزايد المخاوف بشأن تأثير النزوح على المدى الطويل على النسيج الاجتماعي والاقتصادي في السودان.
يذكر أن وكالات الأمم المتحدة حذرت من تعرض السودان لخطر مجاعة وشيك، في ظل معاناة حوالي 18 مليون شخص من الجوع الشديد، من بينهم 3.6 مليون طفل يعانون من سوء التغذية الحاد.
ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل 2023 حربا خل فت نحو 13 ألفا و100 قتيل، حسب الأمم المتحدة.