راسل الكاتب الجهوي لفرع النقابة الوطنية للصحافة المغربية/القنيطرة الجنرال دوكور دارمي والقائد الجهوي للدرك الملكي-القنيطرة، بشأن ما صدر عن رئيس سرية القنيطرة، صباح اليوم الخميس 9 يونيو 2022، من منع مراسل صحافي من التصوير في مكان عمومي من طرف رئيس سرية القنيطرة.
ويتعلق الأمر، حسب المراسلة التي توصل "تيلكيل عربي" بنسخة منها، بـ"موقع إلكتروني قانوني ومهني وملائم خاضع لقانون الصحافة والنشر 88-13، من الحق في التصوير أثناء تنفيذ قراريخص ملف عقاري بدوار أولاد مسعود بالجماعة القروية التابعة لجماعة بني مالك ضواحي سوق الأربعاء الغرب، وانزعاجه الغير مبرر من تواجد "ميكروفون" الموقع الإلكتروني "اليوم السابع"، قبل أن يتراجع ويخبر المراسل أنه لا مانع لديه من التصوير".
وتابعت المراسلة أن "سلوك المسؤول الدركي المذكور مناقض للضمانات الدستورية والقانونية، وأيضا منشور رئيس رئاسة النيابة العامة الذي يحدد نطاق حظر التصوير دون إذن خاص؛ حيث لفت منشور رئيس النيابة العامة الانتباه إلى أن المنع يقتصر على المكان الخاص وليس العمومي".
وأوضحت أن "المنع المؤطر بالقانون يخص بث تصوير شخص في مكان خاص، وبدون بموافقته، وأن الأصل، التصوير في بث صور المكان العمومي لا يحتاج إلى موافقة، لأنه يخص مبدأ العلنية، وليس سري"، مشيرة إلى أن "تفسير السرية في قانون المسطرة الجنائية (المادة 15) يهم أعمال البحث التمهيدي والتحقيق محاطة بالسرية، وليس تدخلات بشأن منازعات بالشارع العام، فعناصر الدرك بزيها الرسمي، وأثناء ممارسة مهامها، و"ببادج"؛ وهو ما يعني أنه ليس هناك سرية".
وشددت على أنه "انسجاما ومقتضيات الفصـل 22 من دستور 1 يوليوز 2011 المكرسة للحقوق والحريات، لايجوز المس بالسلامة الجسدية أو المعنوية لأي شخص، في أي ظرف، ومن قبل أي جهة كانت، خاصة أو عامة. كما لا يجوز لأحد أن يعامل الغير، تحت أي ذريعة، معاملة قاسية أو لا إنسانية أو مهينة أو حاطة بالكرامة الإنسانية"، لافتة إلى أن "ممارسة التعذيب بكافة أشكاله، ومن قبل أي أحد، جريمة يعاقب عليها القانون".
واعتبر الكاتب الجهوي "أعمال رئيس سرية القنيطرة مسا بالسلامة المعنوية ومعاملة قاسية ومهينة في حق المراسل"؛ حيث طالب بـ"وقف الاعتداءات على الصحافيين المهنيين والمراسلين المعتمدين من كل منع أو تكبيل من طرف رئيس سرية القنيطرة، وترتيب الإجراءات والقرارات المناسبة حتى لايتكرر ذلك، حماية للممارسة الإعلامية في ظروف آمنة".
ووصف سلوك رئيس سرية القنيطرة بـ"المنعزل وغير المفهوم، ولايتماشى مع التوجهات الكبرى في التواصل والقرب والحق في المعلومة".
كما أعرب عن "رفضه لدخول بعض العناصر الدركية في اصطفافات محلية ومحاولات فاشلة لزرع التفرقة والتمييز وعداءات مجانية مع مواقع، بالنظر لخطها التحريري المستقل والمهني".