عادت الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، نبيلة منيب، إلى انتقاد الشخصيات التقنوقراطية، واصفة إياهم بالجشعين واللاوطنين، ومعربة عن أملها في عودة اليسار إلى قوته التأطيرية، "من أجل رفع حالة الجهل الديني والردة السياسية التي تعم البلاد".
قالت الأمينة العامة لحزب الاشتراكي الموحد، نبيلة منيب، "إن الدولة المغربية وقعت بين أيدي تقنوقراطيين جشعين ولا وطنيين، تركوا الشعب يعاني من ظلم مركب على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية". مضيفة أن "المخزن تمكن من ربط السلط السياسية مع الدينية، مما تسبب في حالة من الجهل الديني والردة السياسية في المشهد العام، أثرت في تشويه صورة اليسار واتهامه بالإلحاد".
منيب وخلال حديثها في ندوة نظمتها شبيبات "النهج الديمقراطي"، وأحزاب تحالف "فيدرالية اليسار الديمقراطي"، مساء اليوم (السبت) بالدار البيضاء، أضافت أن "المخزن عمل على تسهيل ما يريده من الانتخابات الماضية، لضرب القوى اليسارية، وذلك بتزكية ثنائية وهمية بين حزبي الأصالة والمعاصرة والعدالة والتنمية، ولهذا يجب توحيد القوى الديمقراطية واليسارية، حول مشروع قابل للتنفيذ".
القيادية، أشارت أيضا في الندوة التي نظمت تحت عنوان "الديمقراطية والنضال الشعبي بالمغرب"، إلى "أن المجتمع يسوده تخوف كبير، بعد أن عملت الدولة منذ الاستقلال على محاصرة وتدمير القوى الحية، وعزل دور المدرسة والمثقفين، إذ كل المبادرات التي تقودها أحزاب اليسار لا يتجاوب معها الشعب رغم أنها في صالحه".
في سياق آخر، أشارت منيب أنه "رغم استمرارية حراك الريف لمدة كبيرة، إلا أنه لم يحول إلى ثورة عارمة في كل ربوع الوطن تقود الشعب نحو التغيير المنشود". وذلك "في ظل تجديد المخزن لأدواته التسلطية، ونهجه لمقاربة أمنية قوية، تستقوي بها على القوى المناضلة باسم محاربة الإرهاب"، وفق تعبير القيادية اليسارية.