ارتفعت حصيلة الهجوم الذي نفذه مساء الثلاثاء الماضي، عون حرس تونسي قرب كنيس الغريبة بجزيرة جربة (جنوب شرق تونس) إلى خمسة قتلى، بينهم اثنان من الزوار وثلاثة من عناصر الأمن التونسي.
وذكرت وسائل إعلام محلية، اليوم الأربعاء، أن "عنصر أمن تونسي ثالث توفي متأثرا بجروحه في المستشفى الجهوي بجربة"، لترتفع حصيلة الهجوم إلى خمسة قتلى وثمانية جرحى.
وكانت وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، قد أكدت أن الضحيتين من الزوار هما تونسي (30 سنة) وفرنسي (42 سنة).
ومساء أمس، قالت وزارة الداخلية إن عون حرس تابع للمركز البحري للحرس الوطني بأغير جربة أقدم على قتل زميله باستعمال سلاحه الفردي والاستيلاء على الذخيرة.
وأوضحت في بلاغ أن هذا العون "حاول الوصول إلى محيط معبد الغريبة وعمد إلى إطلاق النار بصفة عشوائية على الوحدات الأمنية المتمركزة بالمكان، والتي تصدت له ومنعته من الوصول إلى المعبد وأردته قتيلا".
وخلفت العملية، وفق المصدر، إصابة ستة عناصر أمنية ومصرع آخر خلال هذه العملية. كما أصيب 4 أشخاص آخرون بجروح متفاوتة.
وكان كنيس الغريبة، وهو الأقدم في إفريقيا، قد استهدف سنة 2002 بهجوم بواسطة شاحنة مفخخة أسفر عن مقتل 21 شخصا.
ووفق المنظمين فقد شارك أكثر من 5000 حاج يهودي، قدم جلهم من الخارج، هذا العام في رحلة الحج إلى الغريبة، من بين أقدم المعابد اليهودية في إفريقيا، والتي استؤنفت العام الماضي بعد انقطاع دام عامين بسبب كوفيد -19.