في حفل بهيج أُقيم في القصر الرئاسي بتل أبيب، قام رئيس دولة إسرائيل، إسحاق هرتزوغ، بتكريم مستشار الملك محمد السادس، أندري أزولاي، وقدّم له ميدالية الشرف الرئاسية، وذلك تقديراً لجهوده في خدمة الدبلوماسية والتقارب الثقافي والحوار بين الثقافات.
في هذا الصدد، قال أندري أزولاي، مستشار الملك محمد السادس: "لقد شغلت منصبي لمدة 32 عامًا، وكان لي شرف خدمة ملكين، أنا فخور جداً ببذل قصارى جهدي من أجل بلدي المغرب، لأنني في أرض الإسلام وأنا يهودي فخور لا يحتاج إلى إخفاء يهوديته".
وأضاف في كلمته بالمناسبة، "إنها أكثر من مجرد هوية، إنها سبب للوجود، أنا أنتمي إلى الحضارة اليهودية وتراثها وأشعر بذلك كمسؤولية أعبر عنها من خلال التزامي، إنه ليس مجرد دين، وليس تقليدًا، بل هو شيء يمكن تفسيره بالأفعال".
وتابع: "إذا كان بوسعي أن أبذل قصارى جهدي للحفاظ على السلام، فهذه هي أفضل طريقة بالنسبة لي لأكون يهوديًا. وهذا من حسن حظي لأنه يسمح لي بضمان مستقبل آمن لبني إسرائيل".
وأوضح أنه "كل ما لم أتمكن من تحقيقه حتى الآن، سأحاول تحقيقه لأنه ممكن، لأننا في المغرب أتقنا فن الممكن، ما كان يُدار في المنبع وفي المصب، يُدار الآن في المنبع وفي المنبع. هناك اتصال سحري في جميع أنحاء مجتمعنا".
ويشار إلى أن ميدالية الشرف الرئاسية تُعد أعلى وسام مدني إسرائيلي، وتمنحه رؤساء الدولة لتكريم الأفراد البارزين الذين ساهموا بشكل كبير في مجالات متعددة، وهي ميدالية نالها من قبل شخصيات مشهورة مثل هنري كيسنجر وجو بايدن وبيل كلينتون وباراك أوباما.
حضر هذا الحفل المئات من المدعوين من مختلف الأوساط السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية في إسرائيل، كما حضره رئيس مكتب الاتصال المغربي بتل أبيب عبد الرحيم بيوض وعمدة مدينة الصويرة.
ويمثل منح أزولاي ميدالية الشرف الرئاسية اعترافا بالجهود الحثيثة التي يبذلها الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، من أجل تعزيز الحوار بين الأديان ودعم عملية السلام في الشرق الأوسط، والدفاع عن حل الدولتين كأساس لأي تسوية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.