من المختبر إلى الخيالة.. الأمن الوطني يكشف خباياه للزوار في الجديدة

تيل كيل عربي

تفتح المديرية العامة للأمن الوطني، ابتداء من اليوم السبت وحتى 21 ماي الجاري، أبوابها للعموم بمدينة الجديدة في إطار النسخة السادسة لأيام الأبواب المفتوحة، مقدمة للزوار فرصة للتعرف على مختلف مهام وتخصصات الشرطة.

إلى جانب الابتكارات التكنولوجية، تشمل الأيام المفتوحة تنوعا في أروقتها التي تعرض جوانب من عمل الشرطة، وبرنامج ندوات علمية لمناقشة مواضيع تتعلق بالمجال الأمني، وذلك على مساحة عرض إجمالية تناهز عشرين ألف متر مربع.

بعيدا عن التركيز على الدورية الذكية "أمان" والتطبيقات المتقدمة للذكاء الاصطناعي، تضم أيام الأبواب المفتوحة فضاءات عرض تسلط الضوء على جوانب أخرى من العمل الشرطي.

يُقدم فضاء الشرطة العلمية والتقنية للجمهور معلومات حول التعامل مع مسرح الجريمة، إذ سيتنقل الزائر بين ورشات متخصصة توضح، من خلال عروض محاكاة، كيفية استظهار البصمات اليدوية الكامنة، وتقنيات رسم الصور التقريبية للمشتبه بهم، والتشخيص الأوتوماتيكي عبر نظام AFIS.

ويعرض الرواق التكنولوجيات المستخدمة في مجال البيولوجيا واستخلاص الحمض النووي، وآليات الخبرة على الأسلحة والذخيرة، وتحليل المخدرات والسموم، واستخلاص الآثار الرقمية، والخبرة على المستندات، وصولا إلى رواق مكافحة التهديدات النووية والبيولوجية والكيميائية والمواد الإشعاعية.

يُشار إلى أن المختبر الوطني للشرطة العلمية والتقنية حاصل على شهادة الجودة ISO 17025.

وأورد الملف الصحفي للأبواب المفتوحة توصل "تيلكيل عربي" بنُسخة منه، أن "فضاء مجموعات التدخل يتيح التعرف على وحدات النخبة، حيث يستعرض "رواق القوة الخاصة التابعة للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني" قدرات عناصرها المدربة على التعامل مع التهديدات الإرهابية وتأمين التظاهرات الكبرى، مع عرض لمركبات التدخل المصفحة.

وبجانبه، يقرب "رواق المجموعات المتنقلة للمحافظة على النظام" المواطنين من مهام هذه الوحدات في تأمين التظاهرات وفرض النظام.

ويتضمن الفضاء "فرق مكافحة المتفجرات" التي تعرض تقنيات وروبوتات تفكيك العبوات الناسفة، و"رواق الفرقة المركزية للتدخل (BCI)"، وهي من فرق النخبة التابعة للأمن الوطني المتخصصة في الوضعيات الأمنية الصعبة.

رواق الشرطة السينوتقنية (الكلاب المدربة للشرطة): يعرف هذا الرواق بدور الكلاب المدربة في العمليات الأمنية، مستعرضًا سلالاتها وتخصصاتها والرعاية الصحية التي تحظى بها، بالإضافة إلى نماذج لكلاب ذات أداء متميز ومعدات التدريب والتدخل.

رواق شرطة الخيالة: يعرض هذا الجناح مجموعة من الأزياء الوظيفية لشرطة الخيالة، بين الشرفية وتلك المخصصة للتدخلات ودوريات الشواطئ والمناطق السياحية، بالإضافة إلى الجوائز والميداليات التي أحرزها خيالة الأمن الوطني.

فضاء السلامة الطرقية: بالتعاون مع الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، يضم هذا الفضاء أجهزة مراقبة لتجاوز السرعة، ومسارًا مصغرًا للتوعية بالسلامة الطرقية للأطفال، ولأول مرة، جهاز محاكاة للقيادة لتوعية السائقين بمخاطر الطريق.

فضاء تدبير الحياة المهنية للشرطة ومتحف الأمن: يقدم لمحة عن مسار الالتحاق بأسلاك الشرطة والتكوين بالمعهد الملكي للشرطة والمدارس التابعة له، ومنظومة المواكبة الصحية والاجتماعية لأسرة الأمن، بما في ذلك خدمات "مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية لموظفي الأمن الوطني" و"الجمعية الأخوية للتعاون المشترك وميتم موظفي الأمن الوطني" التي تأسست عام 1919. وبجانبه، يأخذ "فضاء متحف الأمن الوطني" الزوار في جولة تعريفية، عارضًا سيارات شرطة تاريخية وتجهيزات وأزياء وظيفية استخدمت عبر تاريخ المؤسسة.

ندوات علمية لمناقشة رهانات الأمن المعاصر

ولتقديم بعد فكري ومعرفي للتظاهرة، تم تجهيز قاعة محاضرات بطاقة استيعابية تتجاوز 200 مشارك، من المقرر أن تحتضن خمسة لقاءات علمية تناقش محاور ذات صلة بالشأن الأمني، وذلك حسب البرنامج التالي:

  • السبت 17 ماي 2025 (اليوم): "الذكاء الاصطناعي في خدمة الأمن"
  • الأحد 18 ماي 2025: "احتضان المغرب للدورة 93 للجمعية العامة للأنتربول: نموذج الريادة المغربية في مجال التعاون الأمني الدولي"
  • الاثنين 19 ماي 2025: "الهوية الرقمية.. قاطرة التحول الرقمي للخدمات العمومية"
  • الثلاثاء 20 ماي 2025: "الأمن الرياضي وتحديات تنظيم كأس العالم 2030"
  • الأربعاء 21 ماي 2025: "منصة 'إبلاغ': سنة في خدمة أمن الوطن والمواطنين"

تهدف المديرية العامة للأمن الوطني من خلال هذا التنوع في الأروقة والندوات إلى تقديم عرض لمهن وتخصصات الشرطة، ضمن إطار يجمع بين التعلم والتواصل، وتعزيز فهم المواطنين بالجهود المبذولة لضمان الأمن.