خديجة قدوري - صحفية متدربة
نظمت جمعية "نساء شابات من أجل الديمقراطية" قافلة تضامنية لدعم النساء الرحل في إقليم تنغير تحت عنوان "أصوات نسائية من خلف الجبل"، يومي 29 و30 غشت 2024.
وحسب بلاغ صحفي، توصل "تيلكيل عربي" بنسخة منه، تهدف القافلة إلى تسليط الضوء على المعاناة والظروف الصعبة التي تعيشها النساء في القرى الجبلية والمناطق النائية التي دأبت الجمعية على تنظيمها منذ سنة 2017.
وطالبت النساء المشاركات في القافلة، من خلال ما جاء في البيان، بـ"دعم عملية استقرار الرحل وتوفير فضاء يضمن العيش الكريم للأسر، وتسهيل الوصول إلى مصادر المياه، حيث تضطر النساء حاليا لقطع مسافات طويلة يوميا".
ودعت إلى "تمكين أطفال الرحل من الولوج إلى التعليم وتوفير مأوى مناسب للتلاميذ، وكذلك تحسين الوصول إلى الخدمات الصحية، خاصة للنساء الحوامل".
في هذا الصدد، أفادت مريم هواد، المنسقة الوطنية لمجموعة "شابات من أجل الديمقراطية"، في تصريح لـ"تيلكيل عربي"، أن "هذه القافلة ليست الأولى التي تستهدف هذه المنطقة، بل هي الثانية المخصصة لدعم النساء الرحل".
وأوضحت أن "صعوبة الحياة ونمط العيش لا يقتصران على النساء فقط، لكنه يكون أكثر قسوة عليهن، ويمكن ملاحظة تأثير هذه القافلة من خلال شهادة إحدى النساء التي ذكرت: 'لأكثر من 20 عاما لم يكن هناك اهتمام بظروف عيش النساء الرحل أو باحتياجاتهن ومطالبهن' ".
وشددت منسقة "شابات من أجل الديمقراطية" على أنه "عندما نتحدث عن وضعية النساء الرحل، فإننا لا نتناول مجرد إشكالية الوصول إلى بعض الخدمات أو نقصها، والتي يمكن الترافع عنها بطرق بسيطة، بل نواجه مجموعة من التحديات، أبرزها الحفاظ على نمط العيش الخاص بالرحل".
وأكدت مريم أن النساء الرحل "متمسكات بنمط عيشهن، وفي الوقت نفسه، لهن الحق في التمتع بعدد من الحقوق الأساسية التي لا يمكن التنازل عنها أو تجاهلها. نحن نتحدث عن حقهن في التعليم، والحق في الوصول إلى جميع الخدمات الاجتماعية، وخاصة الصحية، بالإضافة إلى التحديات المرتبطة بالحصول على الماء الصالح للشرب".
وأبرزت في تصريحها على "أهمية مسألة التعليم"، مشيرة إلى أن إحدى النساء ذكرت أنه "لتعليم أبنائها، كان يتعين عليها إرسالهم إلى أسر أخرى تعيش بالقرب من المدارس في مدينة تنغير".
ولفتت الانتباه إلى أن "مصدر عيشهم يأتي من رعاية الماعز، لذا يتعين عليهم تأمين قوتهم اليومي وتوفير التعليم لأبنائهم، ومن هنا، نجد أن أسرة تتكون من ثمانية أطفال، اثنان فقط منهم يستطيعان الالتحاق بالمدرسة، في حين أن من حق كل طفل الحصول على التعليم بسهولة".