اعتبر جمال بلماضي، مدرب المنتخب الجزائري الأول، أن وحيد خاليلوزيتش، القائد الجديد لـ "أسود الأطلس"، بحاجة إلى مزيد من الوقت، لتكوين مجموعة قوية قادرة على أن تكون بقدر طموحات الجماهير المغربية.

المدرب الذي قاد "محاربي الصحراء" للتتويج باللقب الأخيرة لكأس إفريقيا للأمم، أوضح بالحصة التدريبية للمحليين في بركان، مساء أمس الجمعة : " بالنسبة لي المنتخب المغربي حقق نتائج جيدة سواء في اللقاءات الرسمية أو الودية، كما لعب كأس العالم الأخير، هو الآن بحاجة إلى ترميم الصفوف، وتبقى دائما مبارياته كبيرة ".

واعتبر المتحدث ذاته، أن المنتخب الجزائري، سيدخل مرحلة التصفيات المؤهلة لـ "كان 2021"، وهو يحمل لقبه على عاتقه، للدفاع عن حظوظه مجددا بخوض المسابقة القارية، وهو الشيء الذي سيصعب المهمة على المجموعة، باعتبار أن لا خصم سهل بالقارة السمراء.

وعلق على مساهمته في تتويج منتخب بلده بالبطولة الأخيرة التي أقيمت في مصر، قائلا : " عودتي إلى المنتخب كانت بأهداف، أبرزها التتويج بلقب كأس أمم إفريقيا، وهو ما تمكنا من تحقيقه، بعد مشوار لم يكن بالسهل أبدا، وأمام خصوم أقوياء، لكن يبقى اللقب بمثابة إشباع للجزائريين، فلقد غبنا لسنوات عن منصة التتويج".

بلماضي الذي تفاعل بشكل إيجابي مع استفسارات الصحافة المغربية التي غطت أخر حصة تدريبية للمحلي قبل ملاقاة رجال المدرب عموتة، فسر سبب اختياره مواجهة كولومبيا وديا بفترة التوقف الدولي الخاصة بشهر أكتوبر، مشددا بأنه كان يعرف تمركز مجموعته بين الأقوياء، خصوصا بعد نهائيات كأس إفريقيا.

وأردف: " أردت أن نكون في مواجهة خصم من طينة الكبار، لنرى ما يمكننا تقديمه أمامه، صراحة كنت أبحث أن أعرف أين نحن من كل هذا، وكولمبيا يبقى من أبرز المنتخبات في العالم، وقبل شهر أجبر البرازيل على التعادل".

يشار، إلى أن جمال بلماضي حرص على التنقل إلى المغرب مباشرة بعد اللقاء الذي جمع منتخب بلاده أمام كولومبيا وديا في فرنسا، لدعم المحليين في مهمتهم أمام المغرب، في المباراة التي تقام، اليوم السبت، برسم الدور الفاصل والمؤهل إلى نهائيات "شان 2020"، رغم إعفائه من الإشراف على المجموعة وتعويضه بالفرنسي لودوفيك باتلي.