من هم أعضاء لوبي الضغط الأمريكي المقرب من إسرائيل الذين زاروا المغرب؟

الصورة التي جمعت ناصر بوريطة بأعضاء الإتلاف
تيل كيل عربي

في غياب أي توضيح رسمي من وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، أثارت صورة نشرت للوزير ناصر بوريطة، الكثير من الجدل، وهي الصورة التي جمعته بأعضاء من الائتلاف اليهودي الجمهوري، وهي جماعة ضغط أمريكية مؤيدة لإسرائيل، زاروا المغرب يوم 23 يناير الجاري بدعوة من وزارة الخارجية المغربية.

صورة بوريطة مع أعضاء الائتلاف نشرت على تطبيق التواصل الاجتماعي "تويتر" من قبل أحد أعضائه، وهو نورم كولمان، ما دفع لطرح عدد من الأسئلة، من بينها، من هو هذا الاتلاف؟ من هم أعضاء هذا الائتلاف الأمريكي المؤيد لإسرائيل؟ وما هو الدور الذي يلعبونه دبلوماسياً لصالح المغرب في واشنطن؟

وحسب معطيات حصل عليها "تيل كيل"، فإن أعضاء الائتلاف الذين ظهورا مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة، هم: نورم كولمان الذي نشر الصورة على حسابه في "تويتر"، ومات بروكس وآري فلايشر وإليوت أبرامز وأندرو كنغ.

وحسب موقع الاتلاف على الإنترنت، يعمل أعضاؤها "على توعية الزعماء الحكوميين والجمهوريين بمخاوف ومشاكل المجتمع اليهودي، مع صياغة الأفكار والسياسات الجمهورية داخل المجتمع اليهودي والدفاع عنها".

كما يدّعي الائتلاف أنه "يسعى إلى منح الجمهوريين اليهود صوتاً قوياً وفعالاً ومحترماً، يمكن أن يؤثر في الأنشطة والسياسات والأفكار في واشنطن وفي جميع أنحاء البلاد".

ومن بين الملفات التي اشتغل عليها الاتلاف، إطلاقه لحملة إعلانية وانتخابية عام 2012 في فلوريدا وأوهايو ونيفادا وبنسلفانيا، لزرع الشكوك بين الناخبين اليهود حول نهج الرئيس أوباما للأمن والاقتصاد الإسرائيلي، وتعهد برصد 6.5 مليون دولار لهذه الحملة.

عضو الائتلاف الذي نشر الصورة،  السناتور السابق نورم مولكان، وهو زعيم الائتلاف. أما  مات بروكس، فهو المدير التنفيذي للاتلاف، وهو صديق مقرب لشيلدون اديلسون، الملياردير الذي يملك العديد من الكازينوهات والملقب بـ"صانع الملوك"، من بنيامين نتنياهو وصولاً لدونالد ترامب. ودعم لشيلدون وصول ترامب لرئاسة أمريكا بما مجموعه 30 مليون دولار عام 2016، وكان بدوره من بين أعضاء الإئتلاف.

ونجد في الصورة كذلك آري فلايشر، والذي كان السكرتير الصحفي للبيت الأبيض في الفترة من 2001 إلى 2003. وزُعم تورطه في قضية "بليم"، وهي فضيحة سياسية هزت إدارة بوش.

كما نجد أيضًا أندرو كينغ، والأخير هو المدير التنفيذي لقسم الشؤون الحكومية في "غلوفر بارك"، وهي شركة استشارية للاتصالات، مقرها في عاصمة الولايات المتحدة، وتعمل كجهة ضغط مع السفارتين المصرية والسعودية.

وللإشارة، في يناير من العام 2018، أصبحت مجموعة "غلوفر بارك" واحدة من ممثلي المغرب في الولايات المتحدة، من خلال توقيع عقد لمدة 18 شهراً بقيمة 360 ألف دولار.

وبالنيابة عن المغرب، اتصلت الشركة عدة مرات خلال عام 2018، بعضو الكونغرس الجمهوري، جو ويلسون، هذا الأخير هو واحد من أعضاء الكونغرس الثلاثة وراء مشروع القرار "1101"، الذي "يدين الأعمال الأخيرة لجبهة البوليساريو، باعتبارها منظمة إرهابية تمولها إيران".

أما ايليوت ابرامز، وهو عضو آخر ظهر في الصورة مع وزير الخارجية بوريطة، فمعروف أنه كلف مؤخراً من قبل وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو للمساعدة في "استعادة الديمقراطية" في فنزويلا. ووصف بأنه "صقر"، خدم سابقا تحت قيادة الجمهوريين رونالد ريجان وجورج دبليو بوش. وعن زيارته للمغرب قال: "تعليقي الوحيد هو أن لدي أصدقاء كثيرون في المغرب ، خاصة في المجتمع".