كشفت مجلة "Telquel" في الملف الرئيسي لعددها الأخير (من 7 إلى 13 أكتوبر 2022) عن نخبة الأساتذة الذين تم اختيارهم لتدريس طلبة شعبة العلاقات الدولية بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بسلا الجديدة، التي اختارها ولي العهد الأمير مولاي الحسن.
ومن بين هؤلاء الأساتذة، وزير المالية والاقتصاد السابق في حكومة التناوب، فتح الله ولعلو، ووزير التعليم السابق بذات الحكومة، والناشط اليساري، عبد الله ساعف، والسفير المغربي السابق لدى الأمم المتحدة، محمد لوليشكي، والوالي السابق، والمدير العام السابق للأمن الوطني، امحمد الظريف.
وتابعت "Telquel"، أنه وبصرف النظر عن كون أعضاء هيئة التدريس المغاربة من العيار الثقيل، لا تتردّد الإدارة في استدعاء أساتذة أجانب، مضيفة، حسب مصادرها، أنه طُلب مؤخرا، من الممثل الدائم السابق لفرنسا لدى الأمم المتحدة، والمستشار الدبلوماسي السابق للرئيسين جاك شيراك ونيكولا ساركوزي، جان دافيد لوفيت، من أجل إلقاء محاضرة لطلاب شعبة العلاقات الدولية، التي ينتمي لها الأمير.
واختار ولي العهد تخصّص العلاقات الدولية بكلية الحكامة والعلوم الاقتصادية والاجتماعية، التي هي جزء من جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بسلا الجديدة، نظرا لاهتمامه البالغ بالجغرافيا السياسية، مستمرا بذلك على نهج والده الملك محمد السادس وجده الملك الراحل الحسن الثاني، باختياره إكمال دراسته الجامعية بالمغرب، باستثناء واحد: عدم اختياره للقانون مثلهما، ممثلا بذلك قطيعة مع التقاليد الأكاديمية الملكية الأخيرة.
وأشادت مصادر "Telquel" بتحليلات الأمير مولاي الحسن داخل الفصول الدراسية، واصفة إياه بكونه "مهتما بالأخبار الدولية؛ حيث يشعر بالفضول بشأن توازنات القوى العالمية".