من يدعم المغرب لتنظيم كأس العالم 2026؟

فيفا ستعلن البلد المنظم شهر يونيو القادم
تيل كيل عربي

قبل شهرين تقريبا على الكشف بشكل رسمي عن هوية الفائز بتنظيم نهائيات كأس العالم 2026، أطلق المسؤولون عن ملف المغرب المونديالي، حملة ترويج لحشد الأصوات  لصالحه، قبل 13 يونيو تاريخ التصويت الذي حدده الإتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، فهل ستثمر الاجتماعات واللقاءات التي عقدها المغرب مع أبرز الاتحادات الكروية؟

أجمع متتبعو الشأن الرياضي، على أن مونديال 2026، سيكون ثورة في تاريخ البطولة الكروية الأضخم في العالم،  بعد اعتماد مشاركة 48 منتخباً بدلاً من 32، إضافة إلى تحويل التصويت على المرشحين لاستقبال التظاهرة من مجلس إدارة "الفيفا"، إلى الاتحادات الكروية الـ 211.

"الكاف" وراء المغرب

ولعل أبرز ما خرجت به عمومية الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "الكاف" الأربعين، شهر فبراير الماضي بالدار البيضاء، دعم الجهاز الكروي القاري لملف المغرب علناً، باعتباره يمثل القارة السمراء ككل وليس بلدا واحد، بعد أن حظيت إفريقيا بشرف استقبال المونديال لمرة واحدة فقط في تاريخ المسابقة، وهي نسخة 2010 بجنوب إفريقيا.

أحمد أحمد، رئيس الكاف أوضح خلال العمومية:" باعتباري رئيسا للدول الأعضاء بالاتحاد الإفريقي والتي تبلغ 54 ، أرغب التأكيد على دعمي اللامشروط لترشح المغرب، وأطمح أن تكون إفريقيا مهتمة بدورها بهذا الملف".

ولعل اصطفاف "الكاف" وراء المغرب يوضح الوحدة المقدسة للقارة السمراء وراء البلد الذي قرر منافسة أمريكا، لاستضافة النسخة 23 لكأس العالم، وذلك بعد 4 محاولات فاشلة قادها المسؤولون عن الكرة في المغرب  في 1994 و1998 و2006 ثم 2010.

"تيل كيل" في نسختها الفرنسية، قالت في تقرير لها، إن عدد دول شمال إفريقيا التي كشفت بشكل علني دعمها للمملكة يبقى ضئيلا، إذ أعلنت كل من مصر، وتونس، والجزائر، وغينيا بيساو، ونيجريا، وبوتسوانا، توصيتها للملف المغربي، في حين نجح سفراء الكرة الإفريقية في حشد دعم بلدانهم، أبرزهم  الكاميروني صامويل إيتو، وديدي دروغبا من الكوت ديفوار، والسنغالي الحاجي ديوف.

واعتبر التقرير ذاته، أن التنبؤ بهوية أصوات باقي الاتحادات الكروية الإفريقية،  يتطلب التقدير فقط، لأن الحسم سيكون عبر صناديق الاقتراع ولا شيء سواها.

فرنسا، بلجيكا وروسيا.. أوروبا

قاد فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، قبل أيام، جولة أوروبية  بأبرز الاتحادات الكروية، رفقة مسؤولين عن ملف ترشح المغرب،  ونجوم الكرة الإفريقية، بحثا عن أكبر عدد من الأصوات بالقارة العجوز.

وضمن المغرب دعم كل من فرنسا، وبلجيكا، صيربيا، إضافة لروسيا التي أكد سفيرها بالمملكة، مساندة بلده للملف المغربي، كما أن تصريحات بيروت باركالوف، عضو في الاتحاد الروسي، لمحت إلى استحالة التصويت لأمريكا، بسبب مشاكل سياسية بين الطرفين منذ عقود.

أما عن رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، فقد شدد أن صوت بلده سيكون لصالح المغرب، لكن باريس قد تعطي دفعة قوية لعدد من الدول الأوروبية، للوقوف وراء "موروكو 2026"، خلال سباق الظفر بتنظيم كأس العالم، لأول مرة في تاريخه.

وأضاف المصدر ذاته نقلا عن عضو بلجنة ترشح المغرب، أن المفاوضات مفتوحة مع كريستيانو رونالدو، نجم ريال مدريد الإسباني وصاحب 5 كرات ذهبية، ليكون ضمن سفراء الملف، كما أن الاتصالات جارية مع أسماء كروية كبيرة.

اللغز السعودي !

تطبيق مبدأ التضامن بين الدول المنتمية لنفس القارة أو المنضوية تحت لواء نفس الكنفدرالية، سيبعد عن المغرب أصوات إتحادات كروية في أمريكا الوسطى، ومنطقة البحر الكاريبي، لكن في كرة القدم تغيب القوانين كما يغيب المنطق، بعد أن استطاعت المملكة اقتناص دعم الدومينيك.

وتم الإعراب عن دعم هذه الدولة الجزرية  في بداية شهر أبريل الجاري، من طرف رئيس الدبلوماسية  فرانسين بارون، إذ قالت في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء :"نيابة عن دومينيكا، يسرني أن أعلن دعم بلدي في المغرب لتنظيم العالم 2026".

في المقابل، التقى مولاي حفيظ العلمي، رئيس لجنة ترشح المغرب لاستضافة المونديال، بـ13 رئيسا يمثلون عدد من الاتحادات الكروية، ويتعلق الأمر بالأمير علي بن الحسين، رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم، إضافة لممثلين عن العراق، واليمن، وفلسطين، والسعودية، والإمارات العربية المتحدة، ولبنان، وقطر، وسلطة عمان والكويت، وسوريا، والبحرين، وإيران.

لكن المفاجأة كانت قوية، حيث أهلن الثنائي الفلسطيني والقطري، دعمه العلني لتنظيم التظاهرة الكروية بالمغرب، إذ فضل تركي ال الشيخ، رئيس الاتحاد العربي والهيئة العامة للرياضية بالسعودية، الخروج بتصريحات مستفزة، حول توجه بلده لاختيار أحد الملفين يوم 13 يونيو المقبل بروسيا.

واستقبل ال الشيخ، كارلوس كورديرو ، رئيس الاتحاد الأمريكي، قبل أيام، مبديا إعجابه بالتنظيم الثلاثي الأمريكي (المكسيك، كندا، الولايات المتحدة الأمريكية)، ليزيد من حدة غموض موقف السعودية، بخصوص المغرب، إضافة إلى عدد من حلفاءها بالخليج، والذين سينتظرون إشارة من المسؤولين بالمملكة العربية، قبل التصويت.

ترجمة عن موقع Telquel