أوضح الكاتب والروائي الجزائري، أمين الزاوي، أن "المدرسة بشمال إفريقيا والشرق الأوسط منكوبة، ولا تخرج إنسانا بل تخرج قنابل موقوتة، وهي قنابل إيديولوجية".
وأضاف الزاوي، في الندوة الافتتاحية حول موضوع، "في الحاجة إلى مشروع ثقافي بديل، انحسار دور الفكر، الأسباب والنتائج"، بالمركز الثقافي بوكماخ، عشية أمس الخميس، أن "الطفل لا يذهب إلى المدرسة من أجل تعلم المعرفة، بل أن يتعلم وصايا أحزاب سياسية أو إيديولوجية معينة".
وشدّد كاتب رواية "شارع إبليس"، أن "المدرسة هي مشكلة كبيرة، أدت إلى تفريغ العمل الثقافي، والكتب المدرسية كارثة كبرى، ليس في المغرب فقط، في الجزائر، وتونس والشرق الأوسط".
وأكد أن "غياب الفلسفة في مجتمعات شمال إفريقيا والشرق الأوسط، يعني غياب العقل، وحين يغيب العقل، من المستحيل التفكير في مشروع ثقافي بديل، لا ندرس الفلسفة، ونخاف منها، ونكفر الفلسفة والفيلسوف".
وأبرز المتحدث ذاته، أنه "لا زلنا نعيش في فكر الخلافة والخليفة، ولم ندخل في محاورة الدولة الوطنية، لأنها روح الثقافة المعاصرة".