موسم جديد...حكاية عشق افتراضي بين مغربي وأمريكية تغذيها أسئلة الطمع والفيزا

تيل كيل عربي

من يتذكر قصة شاب مراكشي تمكن من نسج علاقة افتراضية، عبر تطبيق "فايستايم"، مع شابة أمريكية، ليتحول هذا الكوبل العابر للقارات إلى بطل برنامج أمريكي لتلفزيون الواقع؟ بعد مرور عامين على قدوم نيكول لملاقاة الشاب عزان، ذو 23 ربيعا، يواصل هذا الشاب خلق الحدث في صحافة "البيبل" الأمريكية: كيف لشاب من مدينة مراكش أن يأسر قلب فتاة تعيش خلف الأطلسي، وهل فعلا هناك تكافؤ فرص بين شاب مفتول القوام ورياضي صلب مع فتاة سمينة شقراء وأم عازبة؟ هذه الأسئلة طرحها الامريكيون بقوة وتساؤلوا إن كان عزان هذا ليس سوى باحث عن أوراق الإقامة في بلاد العام سام؟ فما الذي ستحمله الأحداث في الموسم الثالث من "90 يوم خطوبة"، الذي تعرضه قناة "تي إل سي".

بعد عامين من ولادة العلاقة الافتراضية بين نيكول وعزان، اضطرت فيها الشابة الأمريكية إلى القدوم إلى مراكش مرتين، الأولى من أجل التعرف على عائلة خطيبها الأسمر، ثم الثانية اصطحبت معها طفلتها الصغيرة لترى إن كان ينعم هذا الخطيب المغربي بقلب يتسع لها ولابنتها الصغيرة، وفي كل زيارة كان موسم البرنامج الأمريكي "90 يوم خطبة" يحصد المزيد من المتتبعين، المتطلعين لمعرفة إلى ما سيقود تعارف افتراضي بين كوبل يختلف في كل شيء، ثقافيا واجتماعيا ودينيا.
فبعد مرور موسمين من البرنامج الواقعي، اتسمت بالتعارف والتصادم أحيانا كثيرا، مثل إجبار عزان لنيكول على ضرورة القيام بالتمارين الرياضية لإنقاص الوزن، وهو ما قبلته نيكول على مضض، ثم عجز الشاب عن التعامل مع طفلة صغيرة هي ابنة نيكول، مرورا إلى الاختلاف في العادات والتقاليد التي كانت غالبا ما تحرج الكوبل.
في الموسم الثاني، ورغم كل المعيقات عادت نيكول إلى بلادها، من أجل القيام بالإجراءات القانونية لاستقدام خطيبها المراكشي، غير أن وضعها المالي، وطبيعة عملها لم يسمحا لها بالتكفل بزوج على الأراضي الأمريكية، ما دفعها إلى طلب مساندة والدتها، لتقدم لها الضمانات الكافية.
وبما أن للشهرة ضرائب مكلفة على أصحابها، انفجرت في الموسم الثاني، قضية خيانة عزان لنيكول، بعدما اكتشفت إحدى الفتيات الإسبانيات قصة الكوبل على القناة الأمريكية، لتتصل بها، وتخبرهم بأنها كانت على علاقة افتراضية به، وأنها اتفقت معه على زيارته في مراكش، وأن الشاب المغربي يبحث بأي ثمن عمن تنقله للعيش في أمريكا.
ويبدو الموسم الثالث الذي جرى الإعلان عنه عبر مواقع "البيبل" الأمريكية، أكثر إثارة وتشويقا، سيخصص لمرحلة طلب عزان لتأشيرة الدخول إلى الأراضي الأمريكية كزوج لنيكول الأمريكية، ويبقى السؤال الذي يريد معرفة الجواب عنه مراهقون امريكيون كثر، هل سيحصل عزان على التأشيرة؟
فضول المراهقين الأمريكيين يوازيه جهل تام بـ"كفاءات" الرجل الماتشو المغربي عزان الذي تحول إلى باحث عن زواج عابر لقارات من أجل عيون الجواز الأحمر، فهل يثبت الشاب العشريني كليشهات الأجانب عن الزواج المختلط ليس سوى وسيلة للاسترزاق والسفر، أم أن الحب أقوى من الجميع.