اعتبر موقع "El Faro Melilla" الإسباني أن مدينة مليلية المحتلة باتت "مقبرة للأطفال المغاربة"؛ حيث وجّه انتقاذات لاذعة لحكومتها، بسبب إهمالها للمهاجرين القصّر.
وأكد المصدر نفسه على أن الأزمة الدبلوماسية القائمة بين المغرب وإسبانيا ليست مبررا لتتخلى حكومة مليلية المحتلة عن مسؤوليتها اتجاه هؤلاء المهاجرين القصّر، "سيّئي الحظ"، وتركهم ينامون في العراء، ويعيشون تحت الجسور، ويتوسلون الصدقات في الشوارع، ويقفون في طوابير من أجل الحصول على شطائر من المنظمات غير الحكومية، ويشمون الغراء على أبواب محلات السوبر ماركت.
وركّز "El Faro Melilla" على آخر مشهد صادم شوهد فيه هؤلاء الهاجرون القصّر؛ وهو نومهم على حواجز الأمواج التي تحمي شاطئ "Horcas Coloradas"، على مرأى من الجميع، في منتصف الشتاء، وفي ظل تفشي وباء "كورونا": "إنه لأمر محزن للغاية أن واحدة من أجمل مناحي مليلية شابتها هذه الصورة الحزينة للقصّر الأجانب الذين يستريحون هناك. لا أستطيع حتى أن أتخيل البرد والخراب الذي يمكن أن يشعر به ذلك الطفل الذي لم يطلب أن يأتي إلى العالم".
ورصد الموقع المخاطر التي يواجهها هؤلاء الأطفال في مليلية المحتلة؛ مبرزا أنهم فريسة لشبكات الدعارة، وكره العنصريين، واضطهاد الشرطة، والموت بشكل عنيف على يد مجهولين.
وتابع: "مشكلة المهاجرين القصّر غير المصحوبين بذويهم هي نزاع راسخ في إسبانيا منذ التسعينيات. لا يمكن إعادتهم إلى الوطن لأن بلادهم لا تقبلهم، لكن هذا لا يسهل علينا التخلي عنهم"، مضيفا: "سواء أحببنا ذلك أم لا، علينا إيجاد حل له. إنهم مسؤوليتنا".