أكدت مديرة ومنتجة "مهرجان كناوة وموسيقى العالم" بالصويرة، نائلة التازي، مساء يوم أمس الخميس، أن هذه التظاهرة الفنية تعود، بقوة، في نسختها الـ24، لتكرس قيم التضامن والتعايش والإخاء، التي ميزته دائما.
وسجلت التازي، في كلمة لها، بمناسبة افتتاح المهرجان، أنه يأتي في ظرفية خاصة، وذلك بعد غياب ثلاث سنوات، بسبب جائحة "كورونا"، ليسحر الجمهور، ويأخذه في رحلة الماضي والحاضر والمستقبل الواعد على نغمات السلام، واصفة إياه بـ"العرس الكبير الذي يجتمع فيه الفن والثقافة والتاريخ والحضارة والتراث الأصيل".
كما ذكرت بأن منظمة "اليونيسكو" سجلت "كناوة" كـ"تراث لامادي"، في سنة 2019، ليبقى خالدا في الذاكرة الجماعية، معربة، بهذه المناسبة، عن شكرها لساكنة مدينة الصويرة، التي تستضيف المهرجان، منذ سنة 1998، برحابة الصدر وسمو الأخلاق وكرم الضيافة.
وبالموازاة مع الحفلات والأنشطة الفنية الأخرى، يعد المهرجان المنظم إلى غاية 24 يونيو الجاري، فرصة للتداول والحوار المنظم، في إطار المنتدى الفكري، الذي يعقد، بالموازاة، مع الحدث، والذي ستتمحور تيمته الأساسية، هذه السنة، حول: "الهويات المتعددة وسؤال الانتماء"، من خلال نقاشات سيشارك فيها فنانون ومفكرون وجمعويون ثقافيون، من مختلف الآفاق والبلدان.
ويتضمن برنامج المهرجان، هذه السنة، كذلك، تنظيم ورشات موسيقية لفائدة الشباب والكبار، بهدف مواكبتهم للاطلاع على التراث الكناوي المتميز، واكتشاف وتعلم موسيقاه والعوالم المرتبطة به من تاريخ وأدوات وإيقاعات، إضافة إلى تنظيم معرض "صحوة الذاكرة"، واللقاء مع فنانين، من خلال فضاء اللقاء والنقاش "شجرة الكلام".